الساركويد أصابني بتليّف الرئة.. هل يمكنني السيطرة على المرض؟
الأخت العزيزة إيمان؛
الساركويد مرض التهابي مزمن، يصيب أعضاء متعددة في الجسم، لكنه يصيب الرئتين والعقد اللمفوية أكثر من غيرها.
والآلية الإمراضية لهذا المرض، أو أسباب الإصابة به، غير محددة تماما حتى الآن، لكن المرض يتميز بوجود استجابة مناعية غير طبيعية لم يتم تحديدها حتى الآن.
وتلعب بعض العوامل الوراثية والبيئية والعرقية دورا في حدوث المرض وفي تفاقمه، والمرض مترقٍ في بعض الحالات ويأتي في هجمات في حالات أخرى.
ويعتبر التليف الرئوي أحد مضاعفات هذا المرض، وتختلف شدة التليف من مريض لآخر.
وتعتبر السترويدات القشرية (مركبات الكورتيزون) حجر الأساس في معالجة المرض وهي خط المعالجة الأول، وهو ما تتناولينه، علاوة على مثبطات المناعة وهو ما تتناولينه أيضاً (الإيموران).
الأخت إيمان؛
واضح من سؤالك أن حالتك مستقرة، ولذلك أقدم لك بعض النصائح الضرورية لمنع حدوث تفاقم أكثر في حالتك:
1- احرصي على الفحص الدوري عند طبيب الأمراض الصدرية، وذلك كل 3 أشهر لتقييم وظائف الرئة وتقييم مدى استجابة المرض للمعالجة.
2- احرصي عل توافر أسطوانة أوكسجين في المنزل، لاستعمالها عند الضرورة.
3- تناولي الأطعمة الصحية، خاصة الخضروات والفواكه، مع تناول الماء بشكل كاف.
4- تجنبي الأطعمة الغنية بالكالسيوم، وكذلك المتتمات المحتوية على الكالسيوم والفيتامين D، لأن هذا المرض يترافق، عادة، مع ارتفاع في كلس الدم.
5- تجنبي المناطق الملوثة بملوثات كيميائية أو طبيعية كالغبار... إلخ.
6- النوم من 6 إلى 8 ساعات يومياً.
7- إيقاف التدخين، إذا كنت مدخنة، وتجنبي أماكن التدخين.
8- تجنبي قدر المستطاع الشدة النفسية وأسباب التوتر.
9- تناولي أدويتك بانتظام، واحرصي، بالتعاون مع طبيبك، على زيادة جرعة الكورتيزون في حالات الشدة (شدة نفسية أو مرضية)، لأن تناولك للكورتيزون كل هذه لمدة يكون قد أدى غالبا إلى تثبيط قشر الغدد الكظرية لديك.
10- تجنبي قدر المستطاع الإصابة بالأمراض التنفسية الجرثومية والفيروسية، وعدم الاختلاط مع المصابين، واحرصي على مراجعة طبيبك عند حصول أي مرض تنفسي ولو كان بسيطا.
ونتمنى لك الشفاء والعافية.