الرنين المغناطيسي في وجود اللولب النحاسي.. هل هو ضار؟
عندما نتحدث عن إجراء الرنين المغناطيسي في وجود جسم كاللولب فإننا نكون معنيين بأمرين رئيسيين الأول: هو هل يحمل وجود اللولب في الجسم أثناء إجراء الرنين المغناطيسي أي مخاطر على الجسم؟ والثاني: هل وجود اللولب قد يؤثر على جودة الفحص؟
بداية، أشعة الرنين المغناطيسي تجرى في وسط هو عبارة عن حقل مغناطيسي قوي، وبالتالي فبعض الأجسام المعدنية قد تتحول لما يشبه المقذوفات أثناء إجراء الرنين المغناطيسي، وهو ما قد يهدد الحياة نفسها إذا ما كانت تلك المعادن داخل الجسم.
- لكن ماذا بشأن اللولب؟
يتوقف ذلك على المادة المصنوع منها ذلك اللولب، هناك لوالب بلاستيكية، وهي بالتالي مصنوعة من مواد لا تتأثر بالحقل المغناطيسي، وعلى هذا فلا تحمل أي خطورة لو أجري الفحص بالرنين في ظل وجودها داخل الجسم.
وهناك لوالب نحاسية، وهي الأغلب، وهي النوع الذي ضمنته سؤالك، وتستخدمينه بحسب ما أشرت، فهذا النوع كذلك آمن لأن النحاس لا يستجيب للحقل المغناطيسي، وتشير الدراسات إلى أمان التعرض لأشعة الرنين المغناطيسي العاملة على قوة مغناطيسية 1.5 تسلا فأقل للأنواع Multiload Cu375 وNova T، والنوع الأخير هو عبارة عن نحاس ملفوف على فضة، وكذلك Gyne T.
هناك كذلك دراسة منشورة في عام 2007 تتحدث عن أمان استخدام اللوالب النحاسية مع القوة المغناطيسية الأعلى 3 تسلا إذا ما كانت من النوع Copper T 380A، حيث لم يصاحب تعريضها لذلك المجال المغناطيسي العالي خارج الجسم أي تأثيرات بما فيها ارتفاع درجة حرارة اللولب، وذلك لأنه كما أشرنا فالنحاس لا يتأثر بالحقل المغناطيسي.
أخيراً، هناك لوالب مصنوعة من الصلب الذي لا يصدأ، وهو نوع لا توجد دراسات بشأنه إلا أنه على الأغلب يحمل خطورة للتعرض للرنين في وجوده.
وعلى هذا، فاللوالب النحاسية آمنة، ويمكن إجراء فحص الرنين في وجودها خاصة إذا ما تم ذلك في أجهزة قوتها المغناطيسية 1.5 تسلا، ولا تحمل مخاطر أثناء الفحص أو تأثيرات مستقبلية تخصها، وذلك بخصوص الأنواع التي ذكرناها بالأعلى.
أما بخصوص جودة الفحص في وجود اللولب فقد يسبب وجوده بعض التشوهات في الصورة خاصة إذا كان مصنوعاً من النحاس الملفوف على معدن آخر كالفضة، لكن تلك التشوهات تكون بسيطة جداً، وعلى الأغلب غير ذات قيمة خاصة أن الفحص سيكون على الكبد في مكان بعيد نسبياً عن موضوع اللولب.
اقرأ أيضاً:
اللولب الرحمي.. والآلام والنزيف
أفضل وسائل منع الحمل
ما سبب تأخر الحمل بعد إزالة اللولب؟
ما الوسيلة الآمنة لمنع الحمل بعد الإنجاب؟