بداية أشكركم على إتاحة الفرصة للسؤال.
أبلغ من العمر 39 سنة، وأعاني من تكرار نوبات من الدوار (كأن الدنيا تدور حولي) بين فترة وأخرى، يرافقها إحساس بالغثيان (رغبة بالإقياء) وفقدان التوازن.
أهلا بك أبا العبد، ونحن سعداء أيضا بتواصلك معنا. في ما يتعلق بسؤالك، فهناك أكثر من سبب لهذا العارض، أكثرها شيوعا آفات الأذن الداخلية (إصابة فيروسية أو اختلال في قنوات السمع نصف الدائرية)، والاضطرابات الوعائية أو الأورام التي تؤذي عصب السمع. لذلك ننصحك بعرض نفسك أولا على أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، فإذا كان فحص الأذن سليما، فلا بد من مراجعة أخصائي الأمراض العصبية، الذي سيطلب (بعد الفحص السريري) إجراء فحوص خاصة لكشف أي آفة دماغية مسؤولة عن أعراضك.
وقد يكون السبب متعلقا بوضعيات خاصة للرأس والرقبة تتخذها لسبب أو آخر لفترات طويلة، تؤذي عضلات الرقبة، كما قد يكون عارضا من أعراض إصابتك بالشقيقة.
فإذا لم يثبت وجود أية آفة عضوية محددة، يمكن تجريب تطبيق وضعيات للرقبة والرأس، تهدف لإعادة قنوات السمع في الأذن الداخلية إلى وضعها الطبيعي، في عيادة الطبيب أولا، ثم تكرارها في البيت بعد التدرب عليها، حسب اللزوم.
وهناك أدوية عرضية لمعالجة الدوار الغير محدد السبب، لعل أشهرها medizine، يجب أن توصف من قبل الطبيب، كما يمكن استخدام علاجات طبيعية مثل العشب الصيني Ginkgo Biloba أيضا بعد استشارة الطبيب. ونتمنى لك شفاء عاجلا.