08 يوليو 2017
الحياة وأخوتي ضدي.. أين الطريق؟
لا أعلم ما مشكلتي؟ أشعر أحيانا بالقنوط واليأس والاكتئاب وأن الحياة ضدي وأشعر بأني لست أنا، وأني شخص آخر، أحدث نفسي، بداخلي غضب من أخوتي لا أستطيع التعامل معهم، يرفض أخي كل شيء لي من وظيفة أو زواج لا أعلم ماذا أفعل؟ أحيانا أرفض الخروج لأني أشعر بقلق أريد أن أعلم من أي مرض نفسي أعاني؟
أهلا وسهلا بك يا ابنتي،
ليس المهم أن تحصلي على اسم ما تعانيه بقدر أهمية معرفة لماذا أنت تعيسة هكذا؟ وكيف السبيل لوعد الحقيقية؟ فأنت عصفور محبوس يا ابنتي، والعصفور يحتاج للحركة، والحياة بكل ما فيها من فرح، وألم، نجاح، وفشل، خطأ وتصحيح، وكل هذا لا يحدث فماذا تتوقعين غير القلق، والاكتئاب؟ لذا تحتاجين أن تخوضي معركة حياتك بنضوج ومسؤولية؛ ولا أعلم لماذا أخوك هو من يتصدر المشهد هل والداك متوفيان مثلا؟ أم يتركان له قيادة الأسرة؟ أم هو من يفرض هذا؟ ورغم أن كل احتمال وغيره من الاحتمالات التي لم أذكرها لها طريقة تعامل، إلا أنني سأقترح عليك عدة نقاط لتتفهميها قبل القيام بها:
- حياتك تخصك أنت، وأنت المسؤولة عن اختياراتك، وتحمل تبعات اختياراتك تلك بشجاعة ومسؤولية.
- راجعي أسباب رفض أخيك للزواج من الأشخاص الذين تقدموا إليك؛ لتتمكني من معرفة مدى حقيقة أسبابه من عدمها.
- الزواج ليس مكانا آمنا من جحيم الحياة التي تعيشينها؛ فلقد وقعت فتيات كثيرات في هذا الفخ؛ فخ اعتبار الزواج مهربا من جحيم بيت الأهل، وتحولت حياتهم من جحيم مؤقت - في بيت الأسرة مهما طال - لجحيم مستمر؛ فالزواج ليس مهربا، ولن يقوم بدور المعالج الذي سيداوي الجروح، ولكنه شراكة، وعلاقة تحتاج لجهد، ومسؤولية مشتركة في كل التفاصيل سواء في العلاقة، أو البيت، أو الأبناء.
- تحدثي مع أخيك من منطلق مختلف عن السابق، وقبل تلك الخطوة اجلسي مع نفسك لتضعي يدك على حقيقة منعه لك من العمل، أو الزواج؛ فقد يكون السبب هو خوفه الشديد عليك؛ فالخائف يحتاج الطمأنة؛ وهو هنا يحتاج أن يجدك منتبهة لنفسك، وتخافين عليها، وقادرة على حمايتها في البيت قبل الشارع، وقد يكون السبب خوفه من الوحدة بعد تركه لك؛ وهنا هو يحتاج منك أن تهتمي به، وتوصلي له رسائل؛ مفادها أنك لن تتركيه مهما حدثت تطورات في حياتك؛ ﻷنه أخوك، وقد يكون السبب شيئاً آخر سيئاً وهنا يحتاج لرفض واضح وحاسم بلا عنف لتوصيل رسالتك بأنك لن تتركي حياتك في يد أي شخص آخر مهما حدث.
والمهم أن تكوني مستعدة لتلك الخطوة الكبيرة التي ستسهل عليك طريقك في الحياة التي تستحقينها مهما منعت عنها، ولا أعني هنا أن الحياة هي العمل، أو الحياة هي الزواج، فكم من زوجة تحيا حياة حقيقية في بيتها وسط أولادها، وزوجها، وكم من امرأة ذبلت بعد زواجها، وكم من أنثى تعيسة بسبب شقاء العمل؛ فحرية اختياراتك، وخوضك للحياة بأنشطتها، وعلاقاتك بالبشر، وعلاقتك بنفسك، وعلاقتك بالله تعالى ومدى رضاك عنها وتعلمك فيها كل يوم من الخطأ، والفشل هي حقيقة الحياة، وحقيقة تعرفك على نفسك.
- لا مانع من أن توسطي من يحترمه أخوك ويقدره لتجلسوا معا وتتفهمي حقيقة دوافعه وراء تصرفاته معك، وتحدثي عما تريدين كما ذكرت لك بتدرج، واسمحي في هذا الوقت أن تراجعي نفسك لتري مسؤوليتك في ما يحدث؛ فلعلك تتصرفين تصرفات لا تدل على النضوج، أو المسؤولية، أو أنك تقومين بأدوار داخل المنزل وحدك، ولا يريدون خسارتها كإدارة شؤون المنزل مثلا؛ المهم أن تراجعي مسؤوليتك، وهل وصلوا إلى هذا بسببك أنت؟ وما أقصده هو أن تراجعي نفسك بما قد يكون عليك، أو لك ولم تراجعيه من قبل.. دمت بخير.. هيا ابدئي.
ليس المهم أن تحصلي على اسم ما تعانيه بقدر أهمية معرفة لماذا أنت تعيسة هكذا؟ وكيف السبيل لوعد الحقيقية؟ فأنت عصفور محبوس يا ابنتي، والعصفور يحتاج للحركة، والحياة بكل ما فيها من فرح، وألم، نجاح، وفشل، خطأ وتصحيح، وكل هذا لا يحدث فماذا تتوقعين غير القلق، والاكتئاب؟ لذا تحتاجين أن تخوضي معركة حياتك بنضوج ومسؤولية؛ ولا أعلم لماذا أخوك هو من يتصدر المشهد هل والداك متوفيان مثلا؟ أم يتركان له قيادة الأسرة؟ أم هو من يفرض هذا؟ ورغم أن كل احتمال وغيره من الاحتمالات التي لم أذكرها لها طريقة تعامل، إلا أنني سأقترح عليك عدة نقاط لتتفهميها قبل القيام بها:
- حياتك تخصك أنت، وأنت المسؤولة عن اختياراتك، وتحمل تبعات اختياراتك تلك بشجاعة ومسؤولية.
- راجعي أسباب رفض أخيك للزواج من الأشخاص الذين تقدموا إليك؛ لتتمكني من معرفة مدى حقيقة أسبابه من عدمها.
- الزواج ليس مكانا آمنا من جحيم الحياة التي تعيشينها؛ فلقد وقعت فتيات كثيرات في هذا الفخ؛ فخ اعتبار الزواج مهربا من جحيم بيت الأهل، وتحولت حياتهم من جحيم مؤقت - في بيت الأسرة مهما طال - لجحيم مستمر؛ فالزواج ليس مهربا، ولن يقوم بدور المعالج الذي سيداوي الجروح، ولكنه شراكة، وعلاقة تحتاج لجهد، ومسؤولية مشتركة في كل التفاصيل سواء في العلاقة، أو البيت، أو الأبناء.
- تحدثي مع أخيك من منطلق مختلف عن السابق، وقبل تلك الخطوة اجلسي مع نفسك لتضعي يدك على حقيقة منعه لك من العمل، أو الزواج؛ فقد يكون السبب هو خوفه الشديد عليك؛ فالخائف يحتاج الطمأنة؛ وهو هنا يحتاج أن يجدك منتبهة لنفسك، وتخافين عليها، وقادرة على حمايتها في البيت قبل الشارع، وقد يكون السبب خوفه من الوحدة بعد تركه لك؛ وهنا هو يحتاج منك أن تهتمي به، وتوصلي له رسائل؛ مفادها أنك لن تتركيه مهما حدثت تطورات في حياتك؛ ﻷنه أخوك، وقد يكون السبب شيئاً آخر سيئاً وهنا يحتاج لرفض واضح وحاسم بلا عنف لتوصيل رسالتك بأنك لن تتركي حياتك في يد أي شخص آخر مهما حدث.
والمهم أن تكوني مستعدة لتلك الخطوة الكبيرة التي ستسهل عليك طريقك في الحياة التي تستحقينها مهما منعت عنها، ولا أعني هنا أن الحياة هي العمل، أو الحياة هي الزواج، فكم من زوجة تحيا حياة حقيقية في بيتها وسط أولادها، وزوجها، وكم من امرأة ذبلت بعد زواجها، وكم من أنثى تعيسة بسبب شقاء العمل؛ فحرية اختياراتك، وخوضك للحياة بأنشطتها، وعلاقاتك بالبشر، وعلاقتك بنفسك، وعلاقتك بالله تعالى ومدى رضاك عنها وتعلمك فيها كل يوم من الخطأ، والفشل هي حقيقة الحياة، وحقيقة تعرفك على نفسك.
- لا مانع من أن توسطي من يحترمه أخوك ويقدره لتجلسوا معا وتتفهمي حقيقة دوافعه وراء تصرفاته معك، وتحدثي عما تريدين كما ذكرت لك بتدرج، واسمحي في هذا الوقت أن تراجعي نفسك لتري مسؤوليتك في ما يحدث؛ فلعلك تتصرفين تصرفات لا تدل على النضوج، أو المسؤولية، أو أنك تقومين بأدوار داخل المنزل وحدك، ولا يريدون خسارتها كإدارة شؤون المنزل مثلا؛ المهم أن تراجعي مسؤوليتك، وهل وصلوا إلى هذا بسببك أنت؟ وما أقصده هو أن تراجعي نفسك بما قد يكون عليك، أو لك ولم تراجعيه من قبل.. دمت بخير.. هيا ابدئي.
اقرئي أيضاً:
واحد صحيح
قبول النفس أهم خطوات الوجود الحقيقي
نفسك الحقيقية ونفسك المزيفة
القبول والمسؤولية.. خطواتك لنفسك الحقيقية
دليلك للتعامل مع الأخ الصارم المسيطر