الحصبة الألمانية هل تؤثر على الجنين إذا كانت الأم حاملا؟
أجريت فحصًا للحصبة الألمانية، والنتيجة في الدم71%، مع العلم أني حامل في الشهر الثاني، هل يؤثر على الجنين؟ أتعالج بحبوب سبيريكس بلس.
الأخت الفاضلة، بالنسبة لتحليل الحصبة الألمانية ونتيجتها، هناك نوعان من التحاليل:
- الأول: IGG، وهذا النوع يعني وجود مناعة داخل الجسم للفيروس، ولا يتطلب أي علاج من الأصل.
- الثاني: IGM، وهذا النوع يعني التهابًا حادًا بالحصبة الألمانية، وهذا النوع للأسف يتطلب عمل إجهاض للجنين.
لذلك نفضّل إرسال تقرير التحليل الأصلي كملف pdf، وذلك لمعرفة نوع التحليل الذي تم لحضرتك، ونتمنى لك الصحة والسلامة.
الحصبة الألمانية وإصابة الحامل بها
تعتبر الحصبة الألمانية عدوى بسيطة، وبمجرد الإصابة بها، يتم عادة اكتساب مناعة دائمة ضدها. ولكن عند إصابة الحوامل بها فقد يعاني الجنين من عواقب وخيمة، إذ يعاني ما يصل إلى 90% من الأطفال الذين يولدون لأمهات أُصبن بالحصبة الألمانية خلال الأسابيع الأحد عشر الأولى من الحمل من متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية (congenital rubella syndrome)، والتي يمكن أن تتسبب في وقوع مشكلات، من بينها:
- تأخر النمو.
- إعتام عدسة العين.
- الصمم.
- عيوب القلب الخلقية.
- عيوب في أعضاء أخرى.
- التأخر العقلي.
وتعتبر أعلى مراحل الخطر على الجنين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن تشكل الإصابة بالعدوى بعد ذلك خطرًا أيضًا.
تشخيص وعلاج الحصبة الألمانية
لا تختلف أعراض الحصبة الألمانية (Rubella) كثيرًا عن العدوى الفيروسية الأخرى كالحصبة العادية، وخاصة بالنسبة للطفح الجلدي، والذي لا يكون مميزًا كثيرًا عن غيره، لذا عادة ما يلجأ الأطباء لتأكيد التشخيص إلى الاختبارات المعملية. وقد يتم إجراء مزرعة فيروسات أو اختبار دم، وبذلك يمكن الكشف عن وجود أنواع مختلفة من الأجسام المضادة للحصبة الألمانية في الدم، وتبين هذه الأجسام المضادة ما إذا كانت العدوى قديمة أو حديثة أو ناتجة من لقاح الحصبة الألمانية.
ولكن عند تعرض الحامل لطفل مصاب، يجب طلب الرعاية الطبية فورًا، إذ يمكن أن يتسبب فيروس الحصبة الألمانية، إذا أصيبت به المرأة الحامل، في وفاة الجنين أو حدوث عيوب ولادية خطيرة، خاصة إذا حدثت الإصابة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وتعتبر الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل أكثر الأسباب الشائعة لحدوث الصَّمَم الخِلقي، لذا فمن الأفضل تطعيم المرأة ضد الحصبة الألمانية قبل حدوث الحمل.
ولا يوجد علاج يمكنه تقليل نشاط عدوى الحصبة الألمانية، والأعراض خفيفة لدرجة أن العلاج ليس ضروريًا عادة. ومع ذلك، ينصح الأطباء كثيرًا بعزل المريض عن الآخرين -خاصة النساء الحوامل- خلال فترة العدوى.
وإذا أصيبت الحامل، تتم مناقشة الطبيب عن مخاطر ذلك على الجنين، فقد يتم إعطاؤها أجسامًا مضادةً تسمى الغلوبولين المفرط المناعة، والتي يمكنها مكافحة العدوى، ويمكن أن يقلل هذا الأعراض ولكنه لا يمنع احتمال إصابة طفلك بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفح موقع صحتك