صحــــتك
04 مارس 2018

التبول اللاإرادي عند طفلة التاسعة

طفلتي تبلغ من العمر 9 سنوات تتبول في الليل وهي نائمة فماذا أفعل وما علاجها؟ أرجو الاهتمام بالتبليغ
التبول اللا إرادي عند طفلة التاسعة
أهلا بك وسهلا يا شروق،
التبول اللاإرادي له أسباب عضوية، وأسباب نفسية، ففي البداية من المهم جدا الكشف عليها من قبل طبيب مسالك بولية؛ لتتأكدي من سلامتها على المستوى العضوي، وإن شعرت بالاطمئنان عليها عضويا؛ فسيكون السبب نفسيا.

والأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي ليلا بعد أن تخطوا السن الطبيعية للتبول ليلا على أنفسهم في الأغلب يعانون من القلق، والقلق النفسي جزء منه يكون وراثيا، وجزء مكتسب؛ فالجزء الوراثي يسهل اكتشافه من خلال وجود القلق لديك أو لدى والدها، أو العيلة الأكبر قليلا.

وفي الجزء الوراثي يمكننا من خلال الجلسات النفسية أن نجعل نسبته لا تتفاقم عن النسبة الوراثية، وهذا يكون بالانتباه لمناخ المنزل وتصرفاتك وتصرفات والدها، والتي ستكون مهمة حتى لو لم يكن هناك وراثة من الأساس، فالبداية لن تكون من عندها، ولكن البداية ستكون من عندك أنت ووالدها.

والطفل يفقد أو يضعف أمانه الداخلي الذي ولد به حين:
- يتعرض لجرعة زائدة من التعنيف حتى لو لفظيا، أو التحدث كثيراً عن تقصيره، وعدم انتباهه للتفاصيل.
- أو حين تكون علاقته مع والديه تتسم بعدم الثبات؛ فيحب مثلا أمه جدا، ولكن تغير مزاجها، أو تهديدها المستمر بعقوبات أو هجر، أو غيره يجعله يشعر بعدم الأمان.
- أو أن تتسبب التغيرات المزاجية في جعل أحد الوالدين يثور، ويضرب بلا سبب واضح؛ فينشأ وهو في مناخ لا يعلم متى ستحدث الثورة، أو السبب الذي سيخرجها؛ فيفقد أمانه مع وجود الحب؛ لأنه صار منتظرا لضربة قادمة لا يعرف حتى سببها أو توقيتها.
- أو أن يعايش الخلافات المتكررة بين الوالدين وما ينتج عنها.
- أو في حالات الطلاق بين الوالدين دون تعامل صحي مع الأبناء فيما يخصه.

وهناك سبب آخر لا تتمكن الأم من معرفته بسهولة في بداية عمر الطفل؛ حيث يكون هو "حساس للغاية"، وهنا المشكلة لم تعد في الجرعة الكثيرة كغيره من الأطفال، ولكن الطفل ولد حساساً بدرجة عالية تجعله يتأزم لموقف أو رد أو عقاب حتى لو مرات قليلة، فلكل طفل تكوينه النفسي، ودرجة حساسيته؛ وفي هذه الحالة يحتاج الوالدان أن يتدربا على كيفية تقليل حساسية طفلهما، وكيفية التعامل معه بشكل مختلف ليتم توجيهه في نفس الوقت.

المطلوب منك الآن أن تأخذي نفسا عميقا، وتلاحظي ما قلته لك، لتبدئي في مساعدة ابنتك دون قلق كثير منك عليها يعيق تقدمها رغم رغبتك في مساعدتها؛ فقلقها يمكن أن يتقلص لشكل كبير إذا قوبل بدرجة جيدة من التفهم والتدرب، خاصة لو بدأ التعامل معه منذ الصغر مثل سن ابنتك.. دمت بخير.


اقرئي أيضاً:
تسعة أسباب لتبوّل طفلك ليلاً في فراشه
طفلة الست سنوات تعاني انفصال الوالدين
الإيذاء الجنسي للأبناء .. ودور الوالدين
آخر تعديل بتاريخ
04 مارس 2018
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.