03 يونيو 2017
الارتباط الشرطي للإقلاع عن التدخين
السلام عليكم، تحية طيبة، وبعد، كنت أتساءل عما يسمي في علم النفس بالارتباط الشرطي، وما له من دور فعال في الإقلاع عن التدخين مثلاً وغيره من العادات، فهلا تكرمتم بإطلاعي على كيفية استخدام هذه التقنية؟ لقد بحثت عنه كثيراً على الإنترنت ولكن لا جدوى، لم أجد معلومات عنه للأسف، هل لكم أن ترشدوني إلى مصدر أتعلم منه هذه التقنية بالتفصيل .
وجزاكم الله خيراً.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الأستاذ خالد، نشكر لك ثقتك وتواصلك معنا لإجابتك على استفسارك، وبدايةً هناك بعض المصطلحات التي تحتاج للتوضيح قبل الدخول في الإجابة.
قام العالم الروسي "بافلوف" بتقديم مصطلح التعلم الشرطي كنموذج لكيفية اكتساب بعض السلوكيات، وتعتمد النظرية على انتقال الأثر من مثير طبيعي (مثير بذاته) إلى عنصر محايد يكتسب خاصية الإثارة بالتعامل (مثير شرطي).
ومثال ذلك:
شعورك باضطراب المعدة عند رؤية الطعام مع شعورك بالجوع هو ارتباط بالمثير الطبيعي (الطعام)، أما شعورك بالجوع واضطراب المعدة عند رؤيتك إعلان المطعم الذي اعتدت تناول وجبتك المفضلة فيه هو ارتباط شرطي، أصبح من خلاله المطعم مثيراً شرطياً، انتقلت إليه خاصية الإثارة لتكرار ارتباطه في الذهن بالمثير الطبيعي (الطعام).
بالنسبة للتدخين، تعتبر السيجارة مثيراً طبيعياً، أما الحالة الذهنية السابقة للتدخين (التوتر أو الغضب مثلاً) والرفقة التي تدخّن معها، والحانة (القهوة) التي تدخن فيها، بل والبائع الذي اعتدت الشراء منه، كلها مثيرات شرطية تختلف في شدتها من شخص لآخر. حتى إن مجرد ذكر اسم رفيق التعاطي قد تسبب أعراض انسحاب لبعض المدمنين.
في التعافي نقول لا بد من الامتناع ليس فقط عن المادة الإدمانية (المثير الطبيعي)، وإنما عن الأشياء والأماكن والأشخاص التي ارتبطت مع التعاطي (المثيرات الشرطية).
يتم تمثيل كل حالة ارتباط بدائرة دماغية كهربية، بعد التوقف مباشرة تزداد شدة وأثر المثيرات الشرطية، حتى إنها قد يكفي ذكرها للدخول في حالة انسحاب، وبمرور الوقت وطول مدة الامتناع تخفت سطوتها وشدتها، حتى تخفت تدريجياً، وتصل قمة ضعفها بعد عامين من الامتناع الكامل تقريباً، وما إذا كانت تتلاشى أم لا فهذه محل اختلاف.
بالنسبة لاستعمال الارتباط الشرطي في التعافي فإن البعض الآن يستعمل الارتباط الشرطي في التعافي من خلال تقنيتين، وهما الارتباط الشرطي المنفّر، والارتباط الشرطي المحفّز؛ ويكون الربط التحفيزي من خلال ربط التعافي بخبرة شعورية طيبة، كتحسّن الصحّة والقدرة على ممارسة الرياضة بعد الإقلاع، وذلك يقوم بدعم قرار التعافي، ويعتبر نمط الحياة الصحي بعد الإقلاع نوعاً من الربط المحفّز.
أما الربط المنفّر، فهناك عدة تقنيات قديمة وحديثة في الربط، الأولى والأقدم يمكن تمثيلها بارتداء خيط مطاط (استيك) في اليد، ثم جذبه وإفلاته عند كل مرة تفكّر فيها في العودة.
حسناً.. أنا أيضاً لا تستهويني هذه الطريقة، لكن هناك طريقة أخرى تم اعتمادها من بعض مراكز التعافي بأميركا، وهي الإقلاع من خلال الربط بالتأمل، حيث يدخل الفرد في حالة تأمّل، ويقوم باستحضار تجربة التدخين ذهنيّاً ثم الانتقال مباشرة لتأمل شعوره السلبي، وحاله بعد انتهاء التدخين. وهناك بعض التطبيقات الهاتفية المعتمدة على هذه الطريقة.
قام العالم الروسي "بافلوف" بتقديم مصطلح التعلم الشرطي كنموذج لكيفية اكتساب بعض السلوكيات، وتعتمد النظرية على انتقال الأثر من مثير طبيعي (مثير بذاته) إلى عنصر محايد يكتسب خاصية الإثارة بالتعامل (مثير شرطي).
ومثال ذلك:
شعورك باضطراب المعدة عند رؤية الطعام مع شعورك بالجوع هو ارتباط بالمثير الطبيعي (الطعام)، أما شعورك بالجوع واضطراب المعدة عند رؤيتك إعلان المطعم الذي اعتدت تناول وجبتك المفضلة فيه هو ارتباط شرطي، أصبح من خلاله المطعم مثيراً شرطياً، انتقلت إليه خاصية الإثارة لتكرار ارتباطه في الذهن بالمثير الطبيعي (الطعام).
بالنسبة للتدخين، تعتبر السيجارة مثيراً طبيعياً، أما الحالة الذهنية السابقة للتدخين (التوتر أو الغضب مثلاً) والرفقة التي تدخّن معها، والحانة (القهوة) التي تدخن فيها، بل والبائع الذي اعتدت الشراء منه، كلها مثيرات شرطية تختلف في شدتها من شخص لآخر. حتى إن مجرد ذكر اسم رفيق التعاطي قد تسبب أعراض انسحاب لبعض المدمنين.
في التعافي نقول لا بد من الامتناع ليس فقط عن المادة الإدمانية (المثير الطبيعي)، وإنما عن الأشياء والأماكن والأشخاص التي ارتبطت مع التعاطي (المثيرات الشرطية).
يتم تمثيل كل حالة ارتباط بدائرة دماغية كهربية، بعد التوقف مباشرة تزداد شدة وأثر المثيرات الشرطية، حتى إنها قد يكفي ذكرها للدخول في حالة انسحاب، وبمرور الوقت وطول مدة الامتناع تخفت سطوتها وشدتها، حتى تخفت تدريجياً، وتصل قمة ضعفها بعد عامين من الامتناع الكامل تقريباً، وما إذا كانت تتلاشى أم لا فهذه محل اختلاف.
بالنسبة لاستعمال الارتباط الشرطي في التعافي فإن البعض الآن يستعمل الارتباط الشرطي في التعافي من خلال تقنيتين، وهما الارتباط الشرطي المنفّر، والارتباط الشرطي المحفّز؛ ويكون الربط التحفيزي من خلال ربط التعافي بخبرة شعورية طيبة، كتحسّن الصحّة والقدرة على ممارسة الرياضة بعد الإقلاع، وذلك يقوم بدعم قرار التعافي، ويعتبر نمط الحياة الصحي بعد الإقلاع نوعاً من الربط المحفّز.
أما الربط المنفّر، فهناك عدة تقنيات قديمة وحديثة في الربط، الأولى والأقدم يمكن تمثيلها بارتداء خيط مطاط (استيك) في اليد، ثم جذبه وإفلاته عند كل مرة تفكّر فيها في العودة.
حسناً.. أنا أيضاً لا تستهويني هذه الطريقة، لكن هناك طريقة أخرى تم اعتمادها من بعض مراكز التعافي بأميركا، وهي الإقلاع من خلال الربط بالتأمل، حيث يدخل الفرد في حالة تأمّل، ويقوم باستحضار تجربة التدخين ذهنيّاً ثم الانتقال مباشرة لتأمل شعوره السلبي، وحاله بعد انتهاء التدخين. وهناك بعض التطبيقات الهاتفية المعتمدة على هذه الطريقة.
مع تمنياتنا لك بدوام الصحة والعافية وحياة خالية من الإدمانات.
اقرأ أيضاً:
9 إستراتيجيات لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين
وسائل عديدة للتعامل مع المراهق المدخن
كيف يمكن تفادي التدخين السلبي؟
دراسة دولية: التدخين يقتل شخصاً كل 8 ثوان