14 يناير 2019
الأعراض تحسنت بالدواء ولم تختف
منحكم الله الحكمة دكاترتنا وزادكم من لدنه. وضعي كالتالي: أعاني من هبات ساخنة تنتابني من حين إلى آخر في مناطق من جسدي مع نوبات هلع وقلق، وحالتي كانت متأزمة، فذهبت إلى الأطباء الذين قالوا لي بعد الفصوحات والإجراءات اللازمة إنني بحال سليمة، ونصحوني بأن أعرض حالتي على الطبيب النفسي، الذي قال لي إنني أشكو من وهم المرض، والهبات الساخنة سببها القلق والتوتر، ووصف لي ثلاثة أدوية، ثم أوقف لي اثنين منها، وأبقاني على دواء (تريبتزول) عيار 50 حبتين.. وضعي تحسن على الدواء مع مرور الأيام والهبات الساخنة قد خفت حدتها، ولكن ما زالت الهبات موجودة، وبعض من مشاعر القلق والهلع ما زالت تراودني بين حين وآخر.. أريد مشورتكم ونصائحكم.. وأكون لكم من الشاكرين؟؟!
عزيزي رياض؛
الجسد والنفس مرتبطان ببعضهما ارتباطاً وثيقاً، فالإصابة بمرض جسدي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الحالة النفسية، والعكس كذلك صحيح، فالضغوط التي نمر بها يوميا تؤثر على أجسادنا، وفي بعض الأوقات قد تكون الأعراض الجسدية هي الوسيلة الوحيدة التي تملكها النفس لتخبرك بأن هناك خللا ما يجب علاجه.
الاستمرار بالحياة رغم وجود الضغوطات وعدم التعبير عنها وتفريغها، بل في بعض الأوقات إنكار هذه الضغوطات وتجاهلها، كل ذلك يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية تختلف من شخص لآخر، بل ربما تختلف لدى الشخص نفسه من وقت لآخر حسب نوع الضغوطات.
اقــرأ أيضاً
القلق الذي تعاني منه له أسبابه، ومحاولة البحث عن الأسباب وعلاجها ربما تكون العلاج الأمثل لمعظم الحالات؛ فقد يكون القلق مرتبطا بذكريات في الماضي ما زلت حبيسا بداخلها، أو مخاوف تخص المستقبل لا تستطيع تجنب التفكير فيها، أو ربما ضغوطات حالية تحتاج لبعض المساعدة لتجاوزها، فأيا كان سبب القلق في الماضي أو الحاضر أو المستقبل عند طرح وتفريغ هذه المخاوف والتعبير عنها مع أحد المتخصصين.. فربما تتضح الرؤية بعد ذلك أكثر فأكثر.
تماما مثل دخان يملأ غرفة لا تستطيع رؤية ما بداخلها، ولكن عند تفريغها من الدخان تصبح الرؤية أكثر وضوحاً، ويمكنك وقتها معرفة سبب الدخان والتعامل معه.
اقــرأ أيضاً
وهذا ما يحدث أو قريبا منه مع العلاج النفسي بأنواعه المختلفة؛ فالهدف الأعمق هو الوصول للمصدر الحقيقي للمخاوف وفهمها وعلاجها.
أما العلاج الدوائي فيساعد على التحكم في المشاعر التي تغمرنا مع الضغوط، وهذا مفيد بلا شك، ويساعد أيضا في علاج بعض الأعراض المصاحبة، مثل اضطراب النوم أو سرعة ضربات القلب، وتظل متحكما في هذه الأعراض طالما استمريت بمتابعة العلاج.
الاستمرار بالحياة رغم وجود الضغوطات وعدم التعبير عنها وتفريغها، بل في بعض الأوقات إنكار هذه الضغوطات وتجاهلها، كل ذلك يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية تختلف من شخص لآخر، بل ربما تختلف لدى الشخص نفسه من وقت لآخر حسب نوع الضغوطات.
القلق الذي تعاني منه له أسبابه، ومحاولة البحث عن الأسباب وعلاجها ربما تكون العلاج الأمثل لمعظم الحالات؛ فقد يكون القلق مرتبطا بذكريات في الماضي ما زلت حبيسا بداخلها، أو مخاوف تخص المستقبل لا تستطيع تجنب التفكير فيها، أو ربما ضغوطات حالية تحتاج لبعض المساعدة لتجاوزها، فأيا كان سبب القلق في الماضي أو الحاضر أو المستقبل عند طرح وتفريغ هذه المخاوف والتعبير عنها مع أحد المتخصصين.. فربما تتضح الرؤية بعد ذلك أكثر فأكثر.
تماما مثل دخان يملأ غرفة لا تستطيع رؤية ما بداخلها، ولكن عند تفريغها من الدخان تصبح الرؤية أكثر وضوحاً، ويمكنك وقتها معرفة سبب الدخان والتعامل معه.
وهذا ما يحدث أو قريبا منه مع العلاج النفسي بأنواعه المختلفة؛ فالهدف الأعمق هو الوصول للمصدر الحقيقي للمخاوف وفهمها وعلاجها.
أما العلاج الدوائي فيساعد على التحكم في المشاعر التي تغمرنا مع الضغوط، وهذا مفيد بلا شك، ويساعد أيضا في علاج بعض الأعراض المصاحبة، مثل اضطراب النوم أو سرعة ضربات القلب، وتظل متحكما في هذه الأعراض طالما استمريت بمتابعة العلاج.