07 يونيو 2017
ابني مصاب بشلل دماغي وخلع كتف.. كيف يخدر؟
سؤالي موجه لطبيب التخدير: ابني في التاسعة من عمره معه شلل دماغي، وخلع ورك من 2011، الاطباء في الجزائر بمجرد مايشوفوا تحاليله، وان التخدير العام ممنوع عليه يرفضوا إدخاله غرفة العمليات، قال الأطباء ممكن يحدث معه قصور كلوي مؤقت بعد العملية أو صعوبة في التنفس، تحاليل الجينات كانت تشير الى ارتفاع مادة الاسيل كارنتين في الدم C18 وبسببها منع عنه التخدير العام، سؤالي: ألا يوجد حل للتخدير لكي يجري عملية رد المفصل؟
السيدة الفاضلة أم عبد الجواد..
السلام عليكم ورحمة الله،
بداية أحييك وأحيي ابنك، أما بخصوص حالته الطبية فارتفاع الأسيل كارنتين في الدم الذي ذكرتيه يرجع إلى غياب إنزيم يسمى أسيل كارنتين ترانسفيراز، وهو المسؤول عن نقل الأحماض الدهنية طويلة السلسلة إلى داخل الميتوكندريا، من أجل الحصول على الطاقة منها للجسم، إلا أنه قد يرجع كذلك لعيوب أخرى في تركيبات أخرى في الميتوكندريا.
للحديث بشكل عام ومفهوم، هذا الداء يندرج تحت ما يعرف بأمراض التمثيل الغذائي (حيث إن هناك عيبا ما في طريقة تعامل الجسم مع إنتاج أو استهلاك الطاقة)، في حالة ابنك بشكل خاص هناك عيب في الميتوكندريا، وهي عضية صغيرة جدا موجودة في الخلايا ومسؤولة عن إنتاج الطاقة للخلية، لذا فأي عطب بها يؤدي إلى نقص في الطاقة التي يتم مد الخلية بها وما يستتبع ذلك من أخطار.
أكثر أعضاء الجسم المتأثرة هي تلك التي تحتاج لكميات كبيرة من الطاقة وتحتوي على عدد كبير من الميتوكندريا مثل المخ والقلب والعضلات، وكما ذكرت فابنك (كان الله في عونكما) يعاني من شلل دماغي.
معضلة التخدير ودخول العمليات يمكن تلخيصها في أن التخدير ذاته والجراحة تمثل ضغطا وجهدا إضافيا على أجهزة الجسم وحاجتها للطاقة، ومع ذلك المرض قد لا تتم الوفاء بكامل ذلك الاحتياج، مما سيكون له مضاعفات خطيرة، قد تصل إلى فشل أجهزة الجسم.
كذلك الأدوية المستخدمة للتخدير يؤثر معظمها على عمل الميتوكندريا ويثبطها، وبالتالي فقد تمثل خطورة على من يعانون من ذلك المرض.
لكن علينا بالطبع أن ندرك أن كل تدخّل أو إجراء يجب أن تحسب مخاطره إلى جانب فوائده من أجل اتخاذ القرار الصحيح.
وفي هذه الحالة، فالقرار لا يتخذه طبيب في تخصص محدد بمفرده، بل هو قرار يجب أن يؤخذ بعد مشورة وحوار بين الطبيب المعالج وطبيب التخدير وطبيب جراحة العظام (في هذه الحالة من أجل علاج خلع المفصل)، عليهم أن يقيموا جميعا كون العملية لازمة أم لا وما درجة احتياج المريض لها، هل بدونها تتأثر حياة المريض بشكل أكبر من الخطر الذي قد يتعرض له مع التخدير أم لا.
فإن كان نفعها أو حتميتها أكبر من مخاطرة التخدير فسنلجأ إلى إجراء التدخل مع أخذ الاحتياطات اللازمة من أجل تقليل المضاعفات، وعلينا أن نعلم أن للمرضى استجابات مختلفة حيال التخدير في مثل هذه الحالات.
فإذا لزم تخدير المريض وجب بداية فحصه بشكل كامل لتحديد مدى تأثر أجهزة الجسم المختلفة، خاصة أن جل هؤلاء المرضى يعانون كذلك من ضمور في العضلات، وأن نقصر فترة الصيام بقدر الإمكان، وألا نعرّض المريض لتفاوت في درجة الحرارة حول العملية (نعمل على ألا تنخفض حرارة جسمه)، ولا نعرّضه للألم قدر المستطاع، لأن الألم يمثل كذلك ضغطا على الجسم.
ثم إذا ما ثبتت الإصابة بضمور العضلات فيجب التيقن من عدم كون المريض عرضة لما يعرف بإرتفاع الحرارة الخبيث، وهو ما قد يحدث مع بعض أدوية التخدير كالمخدرات الاستنشاقية.
يجب أن تختار أدوية التخدير بعناية، في حالة طفلك فعقاقير مثل البروبوفول (مخدر وريدي) والبيوبيفاكين (مخدر موضعي) ترفع نسب الأسيل كارنتين في الدم وتثبط الميتوكندريا.
لكن هناك أدوية أخرى للتخدير قد تكون أكثر أمانا في حالة طفلك وفي كل الأحوال يجب استخدام هذه الأدوية في أقل الجرعات الممكنة ومتابعة تأثيرها بأجهزة القياس المختلفة.
أخيرا لتلخيص الأمر فالقرار يتعلق بتحديد المخاطر المتوقعة والفوائد المرجوة، وبناء عليه يتخذ قرار التدخل والتخدير من عدمه، وفي حال اتخاذ قرار التخدير يجب أن يتم بعد فحوص وبحرص شديد وفي وجود الأجهزة الداعمة وفي مكان جيد التجهيز من أجل تقليل تلك المخاطر والتعامل مع المضاعفات قدر الإمكان وبشكل فيه كفاءة وفعالية.
بداية أحييك وأحيي ابنك، أما بخصوص حالته الطبية فارتفاع الأسيل كارنتين في الدم الذي ذكرتيه يرجع إلى غياب إنزيم يسمى أسيل كارنتين ترانسفيراز، وهو المسؤول عن نقل الأحماض الدهنية طويلة السلسلة إلى داخل الميتوكندريا، من أجل الحصول على الطاقة منها للجسم، إلا أنه قد يرجع كذلك لعيوب أخرى في تركيبات أخرى في الميتوكندريا.
للحديث بشكل عام ومفهوم، هذا الداء يندرج تحت ما يعرف بأمراض التمثيل الغذائي (حيث إن هناك عيبا ما في طريقة تعامل الجسم مع إنتاج أو استهلاك الطاقة)، في حالة ابنك بشكل خاص هناك عيب في الميتوكندريا، وهي عضية صغيرة جدا موجودة في الخلايا ومسؤولة عن إنتاج الطاقة للخلية، لذا فأي عطب بها يؤدي إلى نقص في الطاقة التي يتم مد الخلية بها وما يستتبع ذلك من أخطار.
أكثر أعضاء الجسم المتأثرة هي تلك التي تحتاج لكميات كبيرة من الطاقة وتحتوي على عدد كبير من الميتوكندريا مثل المخ والقلب والعضلات، وكما ذكرت فابنك (كان الله في عونكما) يعاني من شلل دماغي.
معضلة التخدير ودخول العمليات يمكن تلخيصها في أن التخدير ذاته والجراحة تمثل ضغطا وجهدا إضافيا على أجهزة الجسم وحاجتها للطاقة، ومع ذلك المرض قد لا تتم الوفاء بكامل ذلك الاحتياج، مما سيكون له مضاعفات خطيرة، قد تصل إلى فشل أجهزة الجسم.
كذلك الأدوية المستخدمة للتخدير يؤثر معظمها على عمل الميتوكندريا ويثبطها، وبالتالي فقد تمثل خطورة على من يعانون من ذلك المرض.
لكن علينا بالطبع أن ندرك أن كل تدخّل أو إجراء يجب أن تحسب مخاطره إلى جانب فوائده من أجل اتخاذ القرار الصحيح.
وفي هذه الحالة، فالقرار لا يتخذه طبيب في تخصص محدد بمفرده، بل هو قرار يجب أن يؤخذ بعد مشورة وحوار بين الطبيب المعالج وطبيب التخدير وطبيب جراحة العظام (في هذه الحالة من أجل علاج خلع المفصل)، عليهم أن يقيموا جميعا كون العملية لازمة أم لا وما درجة احتياج المريض لها، هل بدونها تتأثر حياة المريض بشكل أكبر من الخطر الذي قد يتعرض له مع التخدير أم لا.
فإن كان نفعها أو حتميتها أكبر من مخاطرة التخدير فسنلجأ إلى إجراء التدخل مع أخذ الاحتياطات اللازمة من أجل تقليل المضاعفات، وعلينا أن نعلم أن للمرضى استجابات مختلفة حيال التخدير في مثل هذه الحالات.
فإذا لزم تخدير المريض وجب بداية فحصه بشكل كامل لتحديد مدى تأثر أجهزة الجسم المختلفة، خاصة أن جل هؤلاء المرضى يعانون كذلك من ضمور في العضلات، وأن نقصر فترة الصيام بقدر الإمكان، وألا نعرّض المريض لتفاوت في درجة الحرارة حول العملية (نعمل على ألا تنخفض حرارة جسمه)، ولا نعرّضه للألم قدر المستطاع، لأن الألم يمثل كذلك ضغطا على الجسم.
ثم إذا ما ثبتت الإصابة بضمور العضلات فيجب التيقن من عدم كون المريض عرضة لما يعرف بإرتفاع الحرارة الخبيث، وهو ما قد يحدث مع بعض أدوية التخدير كالمخدرات الاستنشاقية.
يجب أن تختار أدوية التخدير بعناية، في حالة طفلك فعقاقير مثل البروبوفول (مخدر وريدي) والبيوبيفاكين (مخدر موضعي) ترفع نسب الأسيل كارنتين في الدم وتثبط الميتوكندريا.
لكن هناك أدوية أخرى للتخدير قد تكون أكثر أمانا في حالة طفلك وفي كل الأحوال يجب استخدام هذه الأدوية في أقل الجرعات الممكنة ومتابعة تأثيرها بأجهزة القياس المختلفة.
أخيرا لتلخيص الأمر فالقرار يتعلق بتحديد المخاطر المتوقعة والفوائد المرجوة، وبناء عليه يتخذ قرار التدخل والتخدير من عدمه، وفي حال اتخاذ قرار التخدير يجب أن يتم بعد فحوص وبحرص شديد وفي وجود الأجهزة الداعمة وفي مكان جيد التجهيز من أجل تقليل تلك المخاطر والتعامل مع المضاعفات قدر الإمكان وبشكل فيه كفاءة وفعالية.
ولحضرتك ولطفلك الأمنيات بالسلامة والأمان.
اقرأ أيضا:
الإعاقة العقلية البسيطة.. الأسباب والأعراض والمآلات (ملف)
