14 أبريل 2019
ابنتي مرفوضة من زميلات المدرسة
السلام عليكم، ابنتي عمرها 12 سنة مؤدبة، وعلى خلق، وتحاول أن تكون مثالية في كل شيء، ومستواها الدراسي ممتاز، وخجولة في بعض الأوقات، وخاصة مع من هم في عمرها، برغم أنها تحاول من جهتها أن تكون صداقات لكنها تجد الصد وعدم رغبه البنات في صداقتها، وبالتالي فهي لاتستطيع تكوين صداقات في المدرسه علي رغم أنها اجتماعيه مع الكبار، أغلب الوقت في المدرسة بمفردها، وتشغل وقتها، وخاصة وقت الاستراحه بقراءة الكتب، وهي حزينة لأنها ليس لديها صديقات، أريد المساعدة.. ماهو السبب لذلك؟ وكيف أعالج هذه المشكلة؟
عزيزتي ريمو؛
أقدّر المعاناة التي تتحدثين عنها، فالمدرسة بالنسبة لابنتك في هذه السن تشكل جزءاً مهماً من العالم الخاص بها، وإحساسها بالرفض المتكرر بلا شك يجرحها ويسبب لها الألم، ورؤيتنا لأبنائنا في مثل لحظات الضعف هذه أمر في غاية الصعوبة والألم.
الرفض مؤلم لنا بما فيه الكفاية ككبار، وللأطفال قد يكون أكثر ألماً، وقد يسبب جروحاً نفسية مؤلمة. وسأشير عليك بخمسة توجيهات لعلها تساعد، ولو قليلاً:
- علّميها مهارات التواصل الاجتماعي، وجرّبي معها كل مهارة، والعبي معها أدوارا مختلفة وسيناريوهات مختلفة، ثم شجعيها على تطبيق ذلك في بيئة آمنة، مثل تجمّع عائلي في بيت الجدة، أو أثناء اللعب مع أبناء الخال والعم. وهكذا، فتجربة هذه المهارات مع أقران تختلف عن تجربتها في البيت معك.
اقــرأ أيضاً
- أريها أماكن مختفلة من العالم، فالعالم لا يقف عند حدود المدرسة، شجّعيها على الالتحاق بأماكن أخرى غير المدرسة لتعلّم هواية ما مثلاً، وهناك مع من يشاركونها نفس الهواية ستكون العلاقة أهدأ كثيراً عن المدرسة.
- تكلّمي معها باستمرار، حتى لو كانت الحكاية مؤلمة لك.. فمجرد التفريغ مريح لها بعض الشيء، كما يعطيك فكرة عما يكون مسببا للألم أكثر لو تكرر في المنزل.
- اقبليها ثم اقبليها ثم اقبليها، فهذا الترياق للرفض، نعم لن يمنع الألم الواقع من رفض أقرانها، ولكنه على الأقل سيخفف من هذا الألم.
أشكرك على حرصك واهتمامك وسؤالك، وأشجعك كذلك إن لم تُجد التوجيهات السابقة نفعاً، أن تطلبي المساعدة، سواء من المتخصصين في المدرسة كالأخصائي الاجتماعي والنفسي، أو المدرسين لديها.. حيث يمكنهم إشراكها في بعض الأنشطة والفرق التي تساعدها على الدمج، ويمكنك دائماً زيارة المعالج النفسي إن شعرت بأن الحالة النفسية تتدهور أكثر واحتاجت إلى مساعدة متخصصة.. تحياتي.
أقدّر المعاناة التي تتحدثين عنها، فالمدرسة بالنسبة لابنتك في هذه السن تشكل جزءاً مهماً من العالم الخاص بها، وإحساسها بالرفض المتكرر بلا شك يجرحها ويسبب لها الألم، ورؤيتنا لأبنائنا في مثل لحظات الضعف هذه أمر في غاية الصعوبة والألم.
الرفض مؤلم لنا بما فيه الكفاية ككبار، وللأطفال قد يكون أكثر ألماً، وقد يسبب جروحاً نفسية مؤلمة. وسأشير عليك بخمسة توجيهات لعلها تساعد، ولو قليلاً:
- علّميها مهارات التواصل الاجتماعي، وجرّبي معها كل مهارة، والعبي معها أدوارا مختلفة وسيناريوهات مختلفة، ثم شجعيها على تطبيق ذلك في بيئة آمنة، مثل تجمّع عائلي في بيت الجدة، أو أثناء اللعب مع أبناء الخال والعم. وهكذا، فتجربة هذه المهارات مع أقران تختلف عن تجربتها في البيت معك.
- أريها أماكن مختفلة من العالم، فالعالم لا يقف عند حدود المدرسة، شجّعيها على الالتحاق بأماكن أخرى غير المدرسة لتعلّم هواية ما مثلاً، وهناك مع من يشاركونها نفس الهواية ستكون العلاقة أهدأ كثيراً عن المدرسة.
- تكلّمي معها باستمرار، حتى لو كانت الحكاية مؤلمة لك.. فمجرد التفريغ مريح لها بعض الشيء، كما يعطيك فكرة عما يكون مسببا للألم أكثر لو تكرر في المنزل.
- اقبليها ثم اقبليها ثم اقبليها، فهذا الترياق للرفض، نعم لن يمنع الألم الواقع من رفض أقرانها، ولكنه على الأقل سيخفف من هذا الألم.
أشكرك على حرصك واهتمامك وسؤالك، وأشجعك كذلك إن لم تُجد التوجيهات السابقة نفعاً، أن تطلبي المساعدة، سواء من المتخصصين في المدرسة كالأخصائي الاجتماعي والنفسي، أو المدرسين لديها.. حيث يمكنهم إشراكها في بعض الأنشطة والفرق التي تساعدها على الدمج، ويمكنك دائماً زيارة المعالج النفسي إن شعرت بأن الحالة النفسية تتدهور أكثر واحتاجت إلى مساعدة متخصصة.. تحياتي.