عزيزتي سومية أول ما يخطر في البال، هو التأكد من أن ما تعانين منه لا يعود لأسلوبٍ حياتيٍ يمكن إصلاحه، أو علة مرضية أو نفسية يمكن علاجها.
وقد يكون أكثر أسباب ضعف التركيز عند الطلاب شيوعا، هو الدراسة المكثفة لحد الإرهاق، دون إعطاء الجسم فرصة للاستجمام والراحة. فإذا كنت تعتقدين أن هذا الاحتمال وارد في حالتك، ننصحك بتنظيم أوقات دراستك واستراحتك بحيث توفرين لجسدك حقه من النوم والرياضة.
فلا بد من: - التوقف عن الدراسة لبضع دقائق كل ساعة أو ساعتين، وإشغال نفسك بفعالية تحبينها. - النوم سبع ساعات على الأقل كل يوم. - الرياضة، حيث ثبتت فائدتها في تحسين التركيز والذاكرة في أكثر من دراسة. - التواصل الاجتماعي مع الأصحاب، حيث ثبت تأثيره الإيجابي على الذاكرة.
وعلينا ألا ننسى أن العادات السيئة مثل التدخين، لها أسوأ الأثر على القدرات الذهنية وقوة الانتباه.
أما العلل المرضية والنفسية التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف التركيز والنسيان فهي كثيرة، وتحتاج إلى طبيب لكشفها، ونذكر منها قصور الغدة الدرقية، وانخفاض الضغط، وفقر الدم، وارتجاج الدماغ من حادث سابق، والتسمم ببعض المعادن، والمضاعفات الجانبية لبعض الأدوية، وأغلب الحالات المرضية النفسية كالقلق والاكتئاب.
فننصحك بتنظيم أمور حياتك ودراستك، آخذة بعين الاعتبار كل ما ذكرناه في الفقرة الأولى، فإذا لم تتوصلي إلى نتيجة مرضية، عليك مراجعة طبيب تثقين به للكشف عما إذا كان السبب وراء حالتك وجود علة مرضية أو نفسية.
ولا بأس -إن أحببت- الاستعانة ببعض المكملات العلاجية المعروفة بتنشيطها للذاكرة، كزيت السمك الغني بالحمض الشحمي أوميغا 3، ومستحضر Ginkgo، أو ALCAR.. شريطة أن يتم ذلك بمعرفة وإشراف طبيبك.