06 سبتمبر 2016
أمي تعاني الفصام الحاد.. والعلاج لا يجدي
أمي تعاني من وسواس شديد، وتقول إن هناك من يتكلم معها ويضربها، وتحرك رقبتها كثيراً وتبكي وتصرخ طول الوقت، الآن اتجهنا إلى طبيب نفسي فى السودان، وشخّص حالتها بالفصام الحاد وأعطاها الأدوية التالية ridon 2mg و lorans عند اللزوم، والحالة زائدة رجعنا له وأعطاها promethazine 25 mg حبة صباحاً ومساء، وحالتها لم تتحسن، وذهبنا لمستشفى نفسي فأعطونا دواء sertaline 100 mg حبه بعد الإفطار، هل يتعارض هذا السيرتالين مع الأدوية التى فى الأعلى؟ الآن لنا قرابة الـ 21 يوماً فى تناول الحبوب ما عدا السيرتالين أحضرناه يوم 31 /8 /2016، هل تناوله يتعارض مع أدوية الفصام؟ أرجو نصحنا في التشخيص، وجزاكم الله خيراً
أخي الكريم
والدتك تعاني بوضوح من مرض معروف جداً، له أبعاد كثيرة تتعلق بالوراثة، والمناخ الذي نشأت فيه، والمواقف والخبرات الحياتية التي أثرت بشكل كبير على تماسكها النفسي، ولقد شخّص الطبيب مرضها، وكتب لها العلاج؛ فلا يجوز أن تتخطى ذلك؛ فتذهب لمستشفى نفسي ليراها أطباء آخرون، ويكتبون لها أدوية أخرى، ثم تطرق بابنا هنا لتسأل عن مدى تعارض تلك الأدوية من خلال أسطر بسيطة تتحدث فيها عن مرض والدتك.
أنا أعرف مدى معاناتك معها، وهي في تلك الحال الصعبة، وأعلم مدى تأثير هذا على كل أفراد الأسرة من ارتباكات، ونوبات غضبها، وسهرها طوال الليل، والشك في كل حركة وتصرف..إلخ، ولكن الطبيب المتابع لحالة المريض بشكل منتظم يكون أجدر معالج يقترح جرعات ونوع الأدوية التي تتناغم مع المريض؛ فإما أن تغير الطبيب المعالج، ولكن تستمر وتلتزم مع معالج جديد في المتابعة المستمرة كما سيطلب، بما في ذلك دخولها المستشفى وبقاؤها فيها؛ فالفصامي مع المتابعة داخل المستشفى تتحسن أعراض مرضه خلال شهر بالفعل، ولكن تحت إشراف المعالج المتابع لسير العلاج منذ البداية؛ ﻷنه سيتمكن من معرفة خط سير العلاج، وتطوراته وتطوراتها، وكلما لاحظت عدم تحسن، أو صعوبة في متابعة حالتها داخل المنزل اذهب له ليساعدك في التعرف إلى طريقة التعامل معها في حالاتها المختلفة، وكذلك ناقشه في مدى التحسن، وغيره، لكن أسوأ ما يمكن فعله؛ هو تعدد المعالجين معها، وتعدد الحصول على أدوية فهذا سيؤذيها، ويؤذيكم؛ فلتحتسب مرضها في ميزان حسناتك يا أخي الكريم؛ ولتنتظم مع معالج ثقة وماهر لتظل معه بتطوراتها ليتمكن من تحجيم تدهور حالتها عن "بينة" بتفاصيل ما مرت به من مراحل، ونوبات، وتحسن، أو عدم تحسن ليكون لديه نظره ممتدة تساعدها وتساعدكم، دمت بخير وأسأل الله تعالى شفاء الوالدة.
اقرأ أيضا:
الضلالات والهلاوس من أعراض الفصام
مريض الفصام.. كيف يعالج؟
كيف تُكتشف الإصابة بالفصام؟
أنت والطبيب في مواجهة الفصام
والدتك تعاني بوضوح من مرض معروف جداً، له أبعاد كثيرة تتعلق بالوراثة، والمناخ الذي نشأت فيه، والمواقف والخبرات الحياتية التي أثرت بشكل كبير على تماسكها النفسي، ولقد شخّص الطبيب مرضها، وكتب لها العلاج؛ فلا يجوز أن تتخطى ذلك؛ فتذهب لمستشفى نفسي ليراها أطباء آخرون، ويكتبون لها أدوية أخرى، ثم تطرق بابنا هنا لتسأل عن مدى تعارض تلك الأدوية من خلال أسطر بسيطة تتحدث فيها عن مرض والدتك.
أنا أعرف مدى معاناتك معها، وهي في تلك الحال الصعبة، وأعلم مدى تأثير هذا على كل أفراد الأسرة من ارتباكات، ونوبات غضبها، وسهرها طوال الليل، والشك في كل حركة وتصرف..إلخ، ولكن الطبيب المتابع لحالة المريض بشكل منتظم يكون أجدر معالج يقترح جرعات ونوع الأدوية التي تتناغم مع المريض؛ فإما أن تغير الطبيب المعالج، ولكن تستمر وتلتزم مع معالج جديد في المتابعة المستمرة كما سيطلب، بما في ذلك دخولها المستشفى وبقاؤها فيها؛ فالفصامي مع المتابعة داخل المستشفى تتحسن أعراض مرضه خلال شهر بالفعل، ولكن تحت إشراف المعالج المتابع لسير العلاج منذ البداية؛ ﻷنه سيتمكن من معرفة خط سير العلاج، وتطوراته وتطوراتها، وكلما لاحظت عدم تحسن، أو صعوبة في متابعة حالتها داخل المنزل اذهب له ليساعدك في التعرف إلى طريقة التعامل معها في حالاتها المختلفة، وكذلك ناقشه في مدى التحسن، وغيره، لكن أسوأ ما يمكن فعله؛ هو تعدد المعالجين معها، وتعدد الحصول على أدوية فهذا سيؤذيها، ويؤذيكم؛ فلتحتسب مرضها في ميزان حسناتك يا أخي الكريم؛ ولتنتظم مع معالج ثقة وماهر لتظل معه بتطوراتها ليتمكن من تحجيم تدهور حالتها عن "بينة" بتفاصيل ما مرت به من مراحل، ونوبات، وتحسن، أو عدم تحسن ليكون لديه نظره ممتدة تساعدها وتساعدكم، دمت بخير وأسأل الله تعالى شفاء الوالدة.
اقرأ أيضا:
الضلالات والهلاوس من أعراض الفصام
مريض الفصام.. كيف يعالج؟
كيف تُكتشف الإصابة بالفصام؟
أنت والطبيب في مواجهة الفصام