ألم المفاصل ووخز اليدين لدى المرضعات
تحية طيبة وبعد..
ما تعانين منه هو أمران مختلفان:
كما أن الحمل يضع ضغطاً مستمرًا على الجسم ومفاصله وعضلاته طوال فترة الحمل (فقد يصل وزن الطفل لبضعة كيلوغرامات)، قد يتسبب هذا في بعض الآلام لفترة من الوقت بعد الولادة حتى تتعافي منها، خاصة إذا لم تكن الأم تمارس الرياضة بشكل منتظم قبل وأثناء الحمل. وطبعًا حمل طفل وإرضاعه ومساعدته على النوم بهزه وأنت تحملينه وقلة النوم والرضاعة المستمرة والتوتر والقلق، كلها أشياء تؤدي إلى شعورك بالألم الجسماني في هذه الفترة الصعبة.
وينصح الأطباء في مثل هذه الحلات بالآتي:
- عليك معرفة أنك لست الوحيدة التي تعانين من هذا، فالعديد من الأمهات يعانين من نفس الأعراض وهذا أمر مؤقت وسيتحسن بمرور الوقت. وقد يتم تشخيص بعض الأمهات خطأ بأنهن مصابات بأحد الأمراض الروماتيزمية، لذا ننصحك بزيارة استشاري الأمراض الروماتيزمية في حال عدم تحسن الآلام أو تأثيرها سلبًا عليك وعلى الطفل للكشف وتشخيص ما تعانين منه وإعطاء العلاج المناسب.
- يمكنك إعطاء بعض الراحة وتقليل التوتر بجلسات اليوغا أو المساج أو التمرينات الرياضية المناسبة التي تساعدك على تخفيف هذه الآلام وتحسين حالتك النفسية وتقليل التوتر والقلق. واجعلي هناك وقتا من اليوم تخلدين فيه للراحة، بإمكانك طلب المساعدة من أحد أفراد عائلتك في الاعتناء بالطفل ولو لوقت قصير، حتى يمكنك أخذ قسط من الراحة واستعادة نشاطك.
- انتبهي إلى طريقة وقفتك وطريقة حملك للطفل. فهناك أوضاع لحمل الطفل قد تسبب آلاما في أحد المفاصل مثل الظهر أو الحوض أو الذراعين، نتيجة لوقفتك الخاطئة أو طريقة حمل للطفل، ما يضع الكثير من التوتر على عضلات ومفاصل وأربطة الجسم. وتمكنك استشارة أطباء ومختصي العلاج الطبيعي في أفضل أوضاع الجلوس والنوم والطرق المفضلة لحمل الطفل، وتغيير أوضاع الجسم بشكل مستمر حتى لا يتعرض الجسم لمثل هذه الآلام.
- عليك بشرب كميات كافية من الماء والسوائل حتى لا يتعرض الجسم للجفاف الذي قد يفاقم من هذه الآلام.
- بعد تعافيك من هذه الآلام يمكنك ممارسة الرياضة بشكل منتظم، فذلك سيساعدك على تفادي أو على الأقل تخفيف هذه الآلام في حالة خوضك لتجربة الحمل والولادة مرة أخرى.
* أما بالنسبة للأمر الثاني وهو مشكلة قبضة يدك وشعورك بعدم قدرتك على تحريكها، فهذا قد يكون أمر آخر يسمى متلازمة النفق الرسغي. ويحدث هذا لبعض السيدات الحوامل نتيجة لاحتباس الماء والملح طبيعيًا أثناء الحمل حيث يحدث ضغط على أحد الأعصاب (العصب المتوسط) أثناء مروره من الذراع لكف اليد عن طريق النفق الرسغي، وهذا الضغط قد يؤثر على أداء العصب ويسبب ما تصفيه في سؤالك. وقد تتحسن الحالة بعد الولادة، ولكن إذا كانت مستمرة فزيارة طبيب الأعصاب مهمة، للكشف والتشخيص.
تحياتنا وتمنياتنا لكم بالشفاء العاجل.