أكره المناطق الحساسة بسبب تعرضي للتحرش في الصغر
تعرضت للتحرش، وأتضايق قليلاً الآن من عضوي الأنثوي، ولكن سمعت أن الطفلة التي تتعرض للتحرش تشعر باللذة نتيجة هذا الفعل، فكيف ذلك؟! كيف أشعر بلذة من انتهاك لجسدي ولمس لمنطقة خاصة بي أنا وقتها لم أشعر بأي لذة أو غير ذلك، وأنا كنت في سنّ السادسة، فلا أعي شيئاً؟ وأيضاً سمعت عن العادة السرية، ومن وقتها وأنا أيضاً أتضايق أكثر من أي إحساس طبيعي لهذه المنطقة الحساسة، وخاصة البظر عند تنظيفه أشعر بأنه حقاً حساس، وعند رش الماء عليه بقوة تحدث انتفاضة في ركبتي. فهل هذه هي اللذة؟ وهل أنا هكذا أمارس العادة، أم اللذة والإثارة من العقل والخيال؟
عزيزتي،
يختلف الأشخاص بتعاطيهم مع موضوع حساس مثل التعرض للتحرش، فقد يؤدي بالبعض إلى زيادة الرغبة الجنسية وظهور وإدمان العادة السرية، وقد يؤدي بالبعض إلى النفور الكلي من الجنس، والظاهر أنك من النوع الثاني. وما حدث لكِ سبّب صدمة واضحة جعل عقلكِ ينفي أمر المتعة واللذة، في محاولة منه لنكران الحدث وتجاوزه.
لكن دعيني أساعدك بالفصل فيما بين الأمرين. اللذة والمتعة موجودتان، لأن الأعصاب موجودة منذ الطفولة، وعندما نحثّها سنشعر باللذة. لكن، عندما يرفض العقل هذا الشعور يصدّ هذه المتعة ولا يتقبلها، وهنا قد يحدث العكس كما حدث معك. فأنت تحسين بالألم بدل المتعة. أنا أشجعك من كل قلبي على البدء بالعلاج النفسي للتخلص من آثار تلك الحادثة وتجاوز الصدمة بالذات. أنتِ ما زلتِ صغيرة في العمر، ولا يصحّ أن تضيعي حياتك بالتخبط بهذه المشاعر. اطلبي المساعدة، وتحديداً من أهلك، وليس من الضروري أخبارهم حالياً بالسبب، لكن على الأقل يجب أن تخبريهم بحاجتك للعلاج.
بارك الله فيكِ ورزقكِ القوة يا بنيتي.