عزيزي الطبيب،
أنا أبلغ من العمر 38 عاما، وقد شخّص لي الطبيب فتقا حجابيا، وأود أن أعرف منكم هل هذا المرض خطير، وما إذا كان من الضروري إصلاحه بالجراحة التنظيرية.
عزيزي حميد؛ الفتق الحجابي هو انزلاق جزء من المعدة (الجزء العلوي) من البطن إلى الصدر عبر فوهة في الحجاب الحاجز، الذي يفصل الصدر عن البطن، ومع أن هناك ثلاثة أنواع للفتق الحجابي، إلا أن معظم الحالات هي من نوع الفتق الانزلاقي، الذي تكون الفتحة فيه في نفس المكان الذي يعبر المري فيه من الصدر للمعدة.
ولا يعرف بالضبط سبب لحدوث الفتق الحجابي سوى الأسباب الولادية، علما أن هذا المرض أكثر شيوعا في البدينين وفي المتقدمين في السن، كما أنه أكثر شيوعا في النساء والمدخنين. وقد لا يسبب الفتق الحجابي أي أعراض، خاصة إن كان صغير الحجم، لكن الفتوق الكبيرة عادة ما تترافق بأعراض الارتجاع المريئي (الحرقة الهضمية أسفل الصدر، وأحيانا الغثيان والإقياء).
ويشخص الفتق الحجابي عادة عن طريق التنظير الهضمي أو الصور الشعاعية الظليلة، وقد تكفي النصائح المحافظة في شفاء الأعراض (تجنب الحوامض والمقالي والدهون والبهارات في الطعام، وتقسيم الأكل إلى عدة وجبات صغيرة، والانقطاع عن التدخين وتخفيف القهوة، ورفع الرأس على عدة وسادات أو رفع الطرف الأعلى من السرير أثناء النوم).
أما في الفتوق الكبيرة أو المهددة بالاختناق، فينصح بإصلاح الفتق الحجابي جراحيا، وتجري معظم هذه العمليات اليوم عن طريق التنظير البطني بالتخدير العام، وهي ليست عمليات خطرة. ويترك قرار ضرورة إجراء العملية للطبيب المشرف.