29 يوليو 2016
أشعر أنني مختلفة عن البنات.. هل أنا مثلية؟
مرحباً, أنا بنت في 24 من عمري. منذ مراهقتي وأنا أشعر أنني مختلفة عن البنات. كبرت مع أخ لي يكبرني سناً كنّا نلعب معاً ألعاباً صبيانية وكنت أجالسه طويلاً فكنت كالصبي في تصرفاتي إلى أن كبرت قليلاً، وبدأت أتقرب شيئاً فشيئاً من أمي بمرافقتها في مشاويرها والاختلاط ببنات جيلي، لكن أظن أن هذا الشيء جاء بعد ما وقعت الفأس بالرأس، كما يقولون لأني طيلة فترة مراهقتي كنت أنجذب إلى البنات لا إلى الشباب وأنا إلى اليوم لا أفهم طبيعة مشاعري. تعرضت لتجارب سابقاً مع بنات مثلي أحببتهن، لكن عندما صارحتهن بحقيقة مشاعري نهرنني. كبرت قليلاً، أصبحت أعجب أيضاً بالشباب، لكن إعجابي بالبنات أكثر. ماذا أفعل؟هل أنا مثلية؟
عزيزتي أميرة؛
تحية طيبة وبعد..
الشذوذ الجنسي أمر آخر يا ابنتي، فالمثلية التي حرمها الله تعالى وينكرها كل مجتمع سوي تعني ممارسة علاقة جنسية مع نفس الجنس، وهذا لم يحدث كما اتضح من رسالتك، ولكن الأمانة تقتضي أن أقول لك:
إن لديك مشكلة تتعلق بشذوذ المشاعر، فالشذوذ الجنسي كما ذكرت لك يبدأ بشذوذ في المشاعر، ﻷخطاء تربوية أثرت على سلامة الصحة النفسية للشخص وتحولت بمزيد من الاحتياجات لشذوذ جنسي صريح، ولقد وجدنا بما لا يدع مجالاً للشك على الأقل، حتى وقت قريب جداً، أن هذا الانحراف الجنسي الشديد عن مساره الطبيعي يرجع لسبب نفسي محض، ولا صحة لوجود سبب جيني يجعل بعض الناس شواذ جنسياً، وما يحاول الغرب ترويجه بوجود سبب عضوي هو محض افتراء وكذب لتمرير قبول الشواذ في مجتماعتهم، وبالتالي تمريره في أي مجتمع آخر يرفض هذا على المستوى الخلقي، أو التشريعي، ولو أني أملك مساحة للتدليل على ذلك لما كفت صفحات موقعنا.
أثبتت بعض الدراسات، أن تعرض الجنين لمستوى معين من الهرمونات قد يسبب بعض تلك الميول العاطفية وليست الجنسية، ولكنها تظل الأقل، ويتم تخطيها بالعلاج النفسي، وأعود لك فأقول: جزء مما جعل لديك درجة من درجات هذه "اللخبطة" في مشاعرك تجاه الفتيات هو طريقة تربيتك، والتي ليست بالضرورة يكون سببها الوحيد، أو الحقيقي هو تواجدك الدائم مع أخيك فترة طفولتك، وهنا أقترح عليك مراجعة أفكارك وبعض الحقائق لتساعدك على تخطي تلك المشكلة المؤرقة، وإن لم تتمكني من تخطيها لا مفر من التواصل مع متخصص نفسي "رجل" ليساعدك على تحويل مسار مشاعرك للمسار الطبيعي:
إن لديك مشكلة تتعلق بشذوذ المشاعر، فالشذوذ الجنسي كما ذكرت لك يبدأ بشذوذ في المشاعر، ﻷخطاء تربوية أثرت على سلامة الصحة النفسية للشخص وتحولت بمزيد من الاحتياجات لشذوذ جنسي صريح، ولقد وجدنا بما لا يدع مجالاً للشك على الأقل، حتى وقت قريب جداً، أن هذا الانحراف الجنسي الشديد عن مساره الطبيعي يرجع لسبب نفسي محض، ولا صحة لوجود سبب جيني يجعل بعض الناس شواذ جنسياً، وما يحاول الغرب ترويجه بوجود سبب عضوي هو محض افتراء وكذب لتمرير قبول الشواذ في مجتماعتهم، وبالتالي تمريره في أي مجتمع آخر يرفض هذا على المستوى الخلقي، أو التشريعي، ولو أني أملك مساحة للتدليل على ذلك لما كفت صفحات موقعنا.
أثبتت بعض الدراسات، أن تعرض الجنين لمستوى معين من الهرمونات قد يسبب بعض تلك الميول العاطفية وليست الجنسية، ولكنها تظل الأقل، ويتم تخطيها بالعلاج النفسي، وأعود لك فأقول: جزء مما جعل لديك درجة من درجات هذه "اللخبطة" في مشاعرك تجاه الفتيات هو طريقة تربيتك، والتي ليست بالضرورة يكون سببها الوحيد، أو الحقيقي هو تواجدك الدائم مع أخيك فترة طفولتك، وهنا أقترح عليك مراجعة أفكارك وبعض الحقائق لتساعدك على تخطي تلك المشكلة المؤرقة، وإن لم تتمكني من تخطيها لا مفر من التواصل مع متخصص نفسي "رجل" ليساعدك على تحويل مسار مشاعرك للمسار الطبيعي:
- تذكري أن التخلص من تلك المعاناة يتم بالفعل وأن ذلك يحتاج جهداً، ووقتاً، ومثابرة.
- التحكم في خيالاتك الجنسية؛ فكلما استبدلت خيالاتك الجنسية بذكور لا بفتيات كلما ساعدك ذلك على تقليل هذا الانجذاب بالمثابرة.
- تذكري أنك تميلين للشباب، وهو دليل قوي لوجود مسار طبيعي لديك، ولكن لظروف نشأتك تأثر، فمن المهم أن تشرعي في أخذ خطوة الارتباط بشاب يعجبك، ولقد وجدنا أن تلك الخطوة لها تأثير كبير جداً في إنهاء تلك المعاناة بمرور الوقت، ولكن هنا لابد وأن تنتبهي لاحتمالين:
الأول: إن ارتباطك بشاب قد ينشأ عنه وجود مشاعر عاطفية وسيساعدك ذلك كثيراً في التعافي من معاناتك، وبمرور الوقت ستتحول مشاعرك تجاهه لرغبة جنسية طبيعية، تتحقق بعد الزواج؛ فلا تقلقي وقتها من فشل العلاقة الجنسية؛ ﻷنها ترتبط بالأساس بوجود مشاعر بين الطرفين، وحتى إن وجدت بعض المشكلات في بداية الزواج يمكن تخطيها ببعض الأدوية المساعدة، ونحن هنا ننتظر مراسلتك لمزيد من المساعدة وقتها.
الاحتمال الثاني: ألا تشعري بميل عاطفي لمن يتقدم لك، وهنا أقول لك: تنبهي لمدى توافقه مع خصالك وشخصيتك، وموافقته عائلتك، وإن كان هناك بداخلك قبول له: أي ارتياح نفسي له فاقبلي الزواج منه؛ ﻷن هذا الارتياح النفسي مع التوافق، ورغبتك في المسار الطبيعي الفطري سيكون عاملاً مساعداً لك، أما إن لم يحدث لديك حتى مجرد القبول والارتياح فلا تورطي نفسك، ولا تورطي الشخص معك في زواج يفشل بسببك، وله معاناة أكبر تحت أي ظرف من الظروف.
الأول: إن ارتباطك بشاب قد ينشأ عنه وجود مشاعر عاطفية وسيساعدك ذلك كثيراً في التعافي من معاناتك، وبمرور الوقت ستتحول مشاعرك تجاهه لرغبة جنسية طبيعية، تتحقق بعد الزواج؛ فلا تقلقي وقتها من فشل العلاقة الجنسية؛ ﻷنها ترتبط بالأساس بوجود مشاعر بين الطرفين، وحتى إن وجدت بعض المشكلات في بداية الزواج يمكن تخطيها ببعض الأدوية المساعدة، ونحن هنا ننتظر مراسلتك لمزيد من المساعدة وقتها.
الاحتمال الثاني: ألا تشعري بميل عاطفي لمن يتقدم لك، وهنا أقول لك: تنبهي لمدى توافقه مع خصالك وشخصيتك، وموافقته عائلتك، وإن كان هناك بداخلك قبول له: أي ارتياح نفسي له فاقبلي الزواج منه؛ ﻷن هذا الارتياح النفسي مع التوافق، ورغبتك في المسار الطبيعي الفطري سيكون عاملاً مساعداً لك، أما إن لم يحدث لديك حتى مجرد القبول والارتياح فلا تورطي نفسك، ولا تورطي الشخص معك في زواج يفشل بسببك، وله معاناة أكبر تحت أي ظرف من الظروف.
- أريد أن توسعي دائرة حياتك بمزيد من الأنشطة، والاهتمامات، والتعرض لدائرة أوسع فيها تفاعل وتعامل مع شباب في حدود الضوابط الشرعية ليزيد احتكاكك بهم، ولتتمكني من زيادة مشاعرك الفطرية تجاه الجنس الآخر، وتقليل حجم المشكلة بداخلك بسبب المزيد من الفراغ.
- لاحظت عدم حديثك عن رفضك أنت لتلك المشاعر، وأنك تتألمين فقط من نهر فتيات لك عند حدثيهن عن مشاعر الحب لديك تجاههن، وهذا يحتاج لمراجعة جادة جداً لديك، واستيعاب أن تلك المشاعر شاذة حتى عليك، ولكن لوجود مناخ تربوي قد أصاب تأكيد هويتك الجنسية بسبب غياب لنموذج أنثوي تحبينه في حياتك، مثل أمك، جدتك، قريباتك..إلخ، أو لوجود تفضيل للرجل على المرأة لديكم، أو لظروف وجودك فترة أساسية من حياتك مع أخيك وعالمه الذكوري، وهو حقيقة ما أثمر لديك تلك المشاعر الشاذة والتي إن تحولت لشذوذ جنسي ستكونين قد أصبت كبيرة عظيمة من الكبائر التي حرمها الله، والتي لا تثمر شيئاً (لا أسرة ولا أطفالاً)، بل يرفضها كل دين، ويرفضها الأسوياء.
- أذكرك أخيراً، أنك والحمد لله لا تعانين إلا من ميل عاطفي غريب على فطرتك، وأنك ببعض المساعدة ستتمكنين من تخطيه إن لم يكن بما أشرته عليك، فمن خلال متخصص نفسي "رجل" يمكنك تخطي تلك المعاناة.
دمت بخير.
اقرأي أيضا:
هل أنا خنثى؟
أعاني من اضطراب الهوية الجنسية وفكرت بالانتحار