آلام صدرية وخفقان بعد تناول حبة منشط جنسي
تناولن حبّة من دواء erector 50mg، ثم اكتشفت أن صلاحيته ستنتهي في نفس الشهر، وبعد مرور ساعتين أحسست برعشة في صدري وحرارة في الصدر والقلب، وتصعد إلى رأسي مع دوخة وشعور بالتقيؤ، وأحسست بخفقان في القلب، وثقل في الرجل اليسرى، وضعف في جسدي، ولا زلت أعاني من ألم خفيف في جهة القلب، وضعف في جسدي بعد مرور 48 ساعة من شرب الحبة، مع العلم أنني قبل شهر عملت تخطيط القلب وتحاليل الدم، والغدة وفقر الدم كل شيء سليم، ما عدا نقص في فيتامين D، فما الحل؟
عزيزي:
ما هو معروف عن عقار Sildanafil، أنه بالأصل كان دواءً لمرضى القلب، إلى أن اكتَشف مصنّعوه أن له تأثيرًا على عملية الانتصاب من خلال تأثيره على الأوعية الدموية بشكل عام، في مقابل فائدته الضعيفة كدواء للقلب، ومن هنا بدأ الاهتمام به لعلاج أمراض ضعف الانتصاب، إلا أنه ما يزال يُستَخدم لبعض حالات ارتفاع الضغط الرئوي.
من المهم أخذه تحت الإشراف الطبي للتأكد من أنه ليس له تأثير سلبي على المريض من نواحي أخرى. لا أعتقد أن صلاحية الدواء هي المشكلة، فمن ناحية أنه ما يزال ساري الصلاحية، ومن ناحية أن عديد من الأدوية المنتهية الصلاحية لها يَضْعُف تأثيرها قليلًا مع انتهاء صلاحيتها، ولكنّها لا تُسبِّب أعراضًا جانبية مختلفة عن الدواء الساري الصلاحية، بالطبع يُنصَح بعدم تناول دواء منتهي الصلاحية، وأنه من الأفضل الالتزام بما يحدده مصنّعو الدواء، ففي حالتك يعتبر الدواء ساريًا وفعالًا وآمنًا طالما تم تناوله في نفس الشهر الذي ستنتهي فيه الصلاحية، وليس بعده.
أما ما شعرت به طوال ال 48 ساعة من بعد تناوله هي في الأغلب الأعراض الجانبية للدواء، فهو موسع للأوعية الدموية، مما يساعد على إحساسك بحرارة الصدر والرأس، ومن ثم انخفاض في الضغط وخفقان بسيط في القلب، وكذلك قد يؤدي توسيع شرايين الرأس لشعور بالدوخة والصداع الخفيف، وأيضًا قد يؤدي توسيع أوعية بقية الجسم لإحساسك بالضعف أو الخدر في الأطراف، وعادة ما تزول الأعراض خلال 36-48 ساعة من تناول الدواء.
ما ننصحك به هو أنه في حالة احتياجك لتناول الدواء أن تستشير أطباء أمراض الذكورة، لمعرفة هل الحل الأفضل لك هو دواء ال Sildinafil، أم أن هناك بدائل أخرى أفضل لك.
في حالة استمرار الأعراض لمدة أطول من 48 ساعة ننصحك بالتوجه للطوارئ لعمل الفحوصات الضرورية والفحص الاكلينيكي للتأكد من سلامتك. ولا تنسَ أنه من المهم في حالة نقص فيتامين "د" "D" أخذ التعويض المناسب لهذا الفيتامين، فهو ضروري لعلاج حالات ضعف الانتصاب، وأمراض أخرى تخص العظام والمزاج والسلامة النفسية، وغير ذلك من الفوائد الجمة التي يضمنها فيتامين "د".