صحــــتك

نخالة الأرز وزيتها.. كنز غذائي ودوائي

الصورة
أنور نعمة

نخالة الأرز هي أحد المكونات الثلاثة لحبة الأرز، فلو نظرنا عن كثب إلى حبة الأرز، سنجدها تتألف من ثلاثة أجزاء رئيسية، هي السويداء التي تتكون بشكل رئيسي من النشاء، والجنين الذي يشكل الجزء الحي فيها، والغلاف الخارجي الذي يطلق عليه اسم النخالة.

القيمة الغذائية الرئيسية لمادة نخالة الأرز

يتم الحصول على النخالة بعملية ميكانيكية يتم فيها طحن الأرز البني الكامل لتحويله إلى الأرز الأبيض المكرر الذي نشتريه في الأسواق. ويستخدم الناس نخالة الأرز في إدارة ارتفاع الكوليسترول والداء السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض الأخرى، مع أنه لا توجد دلائل علمية كافية تدعم تلك الاستخدامات. وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية؛ فإن 100 غرام من نخالة الأرز تعطي ما يلي:

  • 316 سعرة حرارية.
  • 13.35 غرامًا من البروتين.
  • 20.85 غرامًا من الدهون.
  • 49.69 غرامًا من الكربوهيدرات.
  • 21 غرامًا من الألياف٠
  • باقة متنوعة من الفيتامينات والمعادن.
  • مجموعة من المركبات النشطة بيولوجياً.

الفوائد المزعومة لنخالة الأرز

تستخدم نخالة الأرز لأغراض عدة، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الأدلة لدعمها، وتشمل هذه الاستخدامات ما يلي:

  • قد تكون فعالة في خفض مستويات الكوليسترول السيئ في الدم.
  • قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة وسرطان القولون والمستقيم.
  • قد تقي من حصيات الكلية.
  • قد تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • قد تخفض من ضغط الدم المرتفع.
  • قد تساهم في تحسين الأداء الرياضي.
  • قد تقوي جهاز المناعة.
  • قد تساعد على فقدان الوزن.
  • قد تفيد في ضبط مستوى السكر في الدم.

ما هي الجرعة اليومية لنخالة الأرز؟

يستخدم البالغون عادة جرعات يومية تتراوح ما بين 1 و20 غراماً، ومن المفضل التكلم مع طبيبك لمعرفة الجرعة المناسبة وفقاً للحالة الصحية.

هل لنخالة الأرز آثار جانبية؟

يتم تناول نخالة الأرز عادة مدموجة مع الأطعمة، وهناك معطيات متوفرة تقول إن النخالة آمنة بجرعات يومية تصل 30 غراماً على مدى 5 سنوات. قد تؤدي زيادة كمية النخالة في النظام الغذائي إلى حدوث آثار جانبية مثل الغازات البطنية، وعدم الراحة في المعدة. أما بخصوص استعمالها موضعياً على الجلد، فلا معلومات متوفرة في هذا الخصوص.

احتياطات ومحاذير من نخالة الأرز

بشكل عام؛ يمكن القول إن نخالة الأرز بالكميات الموجودة في الطعام آمنة، ولكن لا توجد معلومات كافية لمعرفة ما إذا كانت آمنة عند استعمالها بجرعات كبيرة كدواء، ولهذا يجب الحذر من استعمالها في الحالات الآتية:

  • عند الحوامل والمرضعات.
  • عند المصابين بأمراض في الجهاز الهضمي.
  • عند الأشخاص الذين يعانون من الصعوبة في البلع.

ماذا عن النخالة والأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم؟

يجب الحذر من أخذ الأدوية والنخالة في نفس الوقت، لأن الألياف الموجودة في النخالة قد تقلل من امتصاص الدواء وتحد من فعاليته، لهذا يوصى بتناول النخالة بعد ساعة واحدة على الأقل من أخذ الدواء عن طريق الفم.

ماذا عن زيت نخالة الأرز؟

ذاع صيت زيت نخالة الأرز في الفترة الأخيرة، وهو من زمان يعتبر زيتاً صحياً في آسيا، كالصين واليابان والهند، ويستعمل لأغراض صحية، وكذلك للطهي، خاصة أنه يتحمل درجات حرارة عالية من دون أن يتفكك. يملك زيت نخالة الأرز فوائد محتملة مذهلة يرجع سببها إلى المكونات النشطة التي يحتوي عليها، خاصة مضادات الأكسدة. وفي السطور الآتية نلقي نظرة على فوائد زيت نخالة الأرز:

٠1 يقلل من الضرر التأكسدي

يحدث الضرر التأكسدي عندما تتراكم الجذور الحرة في الجسم فتعمل هذه على تدمير الخلايا وإتلافها، الأمر الذي يؤدي إلى شيخوخة الخلايا وإلى زيادة مخاطر التعرض للأمراض المزمنة. يحتوي زيت نخالة الأرز على مركبات نشطة بيولوجياً، مثل الفيتامين ي وغاما-أوريزانول وبيتا- كاروتين، تصطاد الجذور وتعمل على تدميرها ومنعها من تحقيق مآربها.

٠2 قد يعزز من صحة القلب والأوعية الدموية

أشارت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات وعلى البشر أن زيت نخالة الأرز يعمل على تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، ويقلل من امتصاص الكوليسترول السيئ في الجسم، وقد عزا الباحثون ذلك إلى غنى الزيت بالأحماض الدهنية غير المشبعة والستيرولات النباتية، الأمر الذي يساعد على حماية القلب والأوعية الدموية.

٠3 قد يخفض مستوى السكر في الدم

كشفت الأبحاث التي أجريت في أنابيب الاختبار وعلى الفئران والبشر أنه يمكن لزيت نخالة الأرز أن يخفض من مستوى السكر في الدم ويحسن من مقاومة الإنسولين، وهذا قد يفيد في علاج الداء السكري النوع الثاني، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من البحث.

٠4 قد يعزز المناعة

أظهرت الأبحاث أن زيت نخالة الأرز يحسن وظيفة المناعة في حالات المرض، فهو يحتوي على مواد تعزز وظيفة جهاز المناعة مثل الفيتوستيرول ومضادات الأكسدة مثل جاما أوريزانول وأحماض أوميجا الدهنية والمغذيات النباتية، التي تحمي الجسم من الأمراض والالتهابات. 

٠5 قد يحمي الكبد

بينت الأبحاث التي أجريت على الفئران أن استهلاك زيت نخالة الأرز يملك تأثيرات وقائية تعزز من صحة الكبد، من خلال تضافر عمل عدة مواد، مثل غاما- أوريزانول وحمض الفيروليك ومضادات أخرى للأكسدة، تساهم في حماية الكبد من الإصابات والأضرار الناجمة عن استهلاك المشروبات الكحولية.

٠6 قد يقي من السرطان

تشير الدراسات التي أجريت في أنابيب الاختبار وعلى الحيوانات، أن المركبات الموجودة في زيت نخالة الأرز، تملك تأثيرات مضادة للسرطان قد تنفع في الوقاية منه، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من البحث لتأكيد هذا الأمر.

٠7 قد يساعد في محاربة رائحة الفم الكريهة

إن غسل الفم بزيت نخالة الأرز وسحبه بين الأسنان يحسن من صحة الفم ويقلل من رائحة الفم الكريهة، ويعتقد الباحثون أن هذا التأثير يعود إلى غنى الزيت بمضادات الأكسدة.

٠8 قد يعزز من صحة البشرة

هناك معطيات بحثية تفيد بأن استعمال المستحضرات التي تحتوي على زيت النخالة، مفيد في ترطيب البشرة، وفي تحسين مرونة الجلد، وفي تهدئة البشرة المتهيجة والحساسة، وفي الحماية من مخاطر الأشعة الشمسية، وفي تحسين عملية الشفاء للجروح والحروق وحب الشباب، ولكن المزيد من البحث ضروري لإثبات هذه الفوائد.

الأسئلة الشائعة

هل تختلف نخالة الأرز عن قشرة الأرز؟

تتكون حبة الأرز بشكل طبيعي من عدة أجزاء مختلفة، أحدها القشرة الخارجية التي هي جزء غير صالح للأكل يتم نزعها أولاً بأول من خلال عملية الطحن. أما النخالة فهي الطبقة التالية للقشرة التي تتم معالجتها عادة، تاركة وراءها الأرز الأبيض الذي تشتريه في السوق. نعم، إن نخالة الأرز مختلفة تماماً عن قشرة الأرز.

هل تعتبر نخالة الأرز غذاء خارقاً؟

هذا يعتمد أولاً وأخيراً على تعريف الغذاء الخارق. تحتوي نخالة الأرز على المئات من العناصر الغذائية المختلفة، مثل السكريات المتعددة والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن والعناصر والعوامل المساعدة ومضادات الأكسدة والنواتج الأيضية، الأمر الذي يجعلها غنية جداً من الناحية الغذائية، من هنا اعتبر البعض للنخالة بأنها غذاء خارقاً.

هل يختلف زيت نخالة الأرز عن زيت الزيتون؟

يمتلك زيت نخالة الأرز نشاطاً مضاداً للأكسدة أقوى بالمقارنة مع زيت الزيتون بسبب محتواه العالي من الفيتامين ي، كما تحتوي النخالة على تراكيز أعلى من الأحماض الدهنية غير المشبعة، في حين أن زيت الزيتون أغنى بالأحماض الدهنية وحيدة عدم الإشباع. وإلى جانب هذا وذاك، فإن زيت النخالة يتحمل درجات حرارة أعلى أثناء الطهي نسبة لزيت الزيتون، ما يسمح له بالاحتفاظ بقيمته الغذائية.

آخر تعديل بتاريخ
08 أكتوبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.