صحــــتك

عشبة الأملج.. فوائد طبية متعددة وآثار جانبية محتملة

الصورة
منى سلامة
فوائد طبية متعددة لنبات الأملج

عشبة الأملج هي أحد الأعشاب المستخدمة في الطب الشعبي منذ مئات السنين، وتعتبر هذه العشبة هدية رائعة للمحافظة على الصحة بالرغم من عدم شهرتها مثل الكثير من الأعشاب. وتحتوي عشبة الأملج  على العديد من المواد المضادة للأكسدة مثل مركبات الفينول، وهي غنية بالفيتامين ج والأحماض الأمينية والمعادن.

استخدام عشبة الأملج في الطب الشعبي

منذ قرون والأملج يستخدم للأغراض الطبية خاصة في الهند؛ وجميع أجزاء النبات تستخدم، وخاصة الثمار، ومن أمثلة الاستخدامات الطبية:

  • الإسهال واليرقان والالتهابات.
  • مضاد لمرض السكري.
  • ضبط نسب دهون الدم.
  • مضاد للشيخوخة المبكرة.
  • للوقاية من أمراض المعدة والأمعاء مثل عسر الهضم، التهاب المعدة، فرط الحموضة، التهاب القولون، البواسير.
  • يخلط مغلي الثمار مع الحليب الحامض في حالات الدوسنتاريا، والأوراق مع بذور الحلبة للإسهال.
  • منشط للكبد والكلى.
  • السعال والربو.
  • علاج أمراض العيون.
  • زيادة الانتباه والقدرات الذهنية.
  •  منشط ومعالج للشعر ومقاوم للشيب المبكر.
  •  كما استخدم بمفرده أو بالاشتراك مع نباتات أخرى لعلاج نزلات البرد والحمى.

الاستخدامات العلمية 

تختلف الاستخدامات الدوائية بالفم عن الاستخدامات الموضعية، وعادة ما تستخدم الثمار والمستخلص، وتحظى عشبة الأملج بالكثير من الأبحاث لاكتشاف المزيد وإثبات الفوائد المتوقعة.. ومن هذه الاستخدامات:

1. مضاد للأكسدة

يحتوي الأملج على أقوى 7 مضادات للأكسدة:

  • الفيتامين E.
  • الفيتامين C.
  • الفينولات.
  • 5 إنزيمات من النوع الممتاز وهي ديسموتاز، والكاتالاز، والجلوتاثيون، والبيروكسيداز، والريداكتيز.

تعمل مضادات الأكسدة على مقاومة شيخوخة الخلايا وموتها، وبالتالي تحافظ على الشباب والحيوية، وتقاوم الشيخوخة المبكرة والسرطانات، كما تحفز المناعة.

2. لوقاية وعلاج الكبد

يعد الأملج دواء فاعلا وواقيا من العديد من أمراض الكبد، ويعمل على الحفاظ على الكبد من عدة جوانب:

  • مضاد للالتهاب.
  • مضاد للتأكسد ومكافحة موت الخلايا.
  • يحمي الكبد من السمية.
  • مكافحة الالتهام الذاتي.
  • حماية الكبد من آثار العلاج الكيماوي.
  • حماية الكبد من آثار علاج السل.
  • حماية الكبد من التليف.
  • حماية الكبد من آثار التسمم بالمعادن الثقيلة.

3. وقاية الكلى

  • أدى استخدام الأملج إلى خفض مستوى اليوريا والكرياتينين المرتفع في الدم، ومن ثم مقاومة حدوث الفشل الكلوى.
  • كما أدى استخدام الأملج إلى المساهمة في علاج حصوات الكلى.
  • أظهرت الأبحاث أن الأملج من مضادات الأكسدة المفيدة للغاية في الوقاية من أمراض الكلى المرتبطة بالعمر. ولكنه لا يستخدم في جميع أمراض الكلى، ولذلك لا يؤخذ إلا بموافقة الطبيب المختص.

4. خافض لدهون الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي

أدى استخدام عشبة  الأملج لتحسن مستويات الدهون بالدم مثل الكوليسترول، والدهون الثلاثية، والدهون منخفضة الكثافة (LDL) مع تحسن الدهون عالية الكثافة (HDL)، ولذلك قد يستخدم الأملج مع العلاجات الدوائية ضد تصلب الشرايين، ومرض الشريان التاجي لخفض جرعات الأدوية، ومقاومة الآثار الجانبية. كما استخدم المستخلص لمقاومة متلازمة التمثيل الغذائي؛ والسكري من النوع الثاني، وارتفاع دهون الدم، والسمنة المركزية.

5. مرض السكري ومضاعفاته

تستخدم عشبة الأملج في الوقاية والعلاج والمضاعفات المصاحبة للسكري

  • أدى تناول ثمار الأملج إلى انخفاض نسبة السكر بالدم أثناء الصيام وساعتين بعد الإفطار.
  • يستخدم الأملج في العلاج الوقائي عند مرضى السكري وللمعرضين لخطر الإصابة به.
  • الاعتلال العصبي الذي يحدث في أكثر من 50٪ من مرضى السكري.
  • كذلك عند مرضى الفشل الكلوي المصاحب للسكري، وجد أن خليط من مستخلص الشاي الأخضر (Epigallocatechin gallate)، والأملج لمدة 3 أشهر أدى إلى تحسن الحالات بشكل ملحوظ مع كونه آمنا لهؤلاء المرضى.
  • ملعقة من عصير عشبة الأملج مخلوطة مع كوب من عصير القرع يومياً لمدة شهرين، تؤدي إلى تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين، وبالتالي الحد من نسبة السكر في الدم، وكذلك يستخدم مغلي البذور والأوراق.

6. المناعة

تذخر الصيدلية العشبية بالعديد من النباتات المحفزة للمناعة، ومنها الأملج الذي يزيد نشاط الخلايا المناعية القاتلة والأجسام المضادة، وهو بذلك يقاوم العدوى المتكررة، والأمراض المرتبطة بضعف المناعة. يعطي الأملج وقاية ضد مجموعة واسعة من البكتيريا الإيجابية والسالبة لصبغة الجرام، وكذلك ضد بعض الفيروسات مثل الهربس البسيط.

7. مضادة للسرطان

تساعد الفينولات الموجودة بعشبة الأملج مع الأدوية الأخرى المضادة للأورام على تباطؤ تكاثر الخلايا السرطانية والإلتهابات وتوسع الأوعية، كما تعمل على الوقاية من موت الخلايا المبرمج ومقاومة آثار الأدوية والإشعاع. يحظى هذا النبات بالكثير من الأبحاث في هذا الصدد، وذلك للنتائج الطيبة الواعدة، وينتظر المزيد منه لتلك الأمراض.

8. هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي

يؤدي التهاب المفاصل الروماتويدي إلى تلف المفاصل التدريجي بسبب الإلتهاب مع تآكل الغشاء المحيط بالمفصل تدريجياً، وهناك نوع من الخلايا العظمية (Osteoclasts) يساهم في حدوث ذلك التدمير بالمفصل، وتقوم بعض المواد في ثمار الأملج بتحفيز موت الخلايا المسببة لتلف المفاصل (Osteoclasts) من دون إفساد الخلايا العظمية الأساسية، بالتالي فإنه يساهم في علاج الروماتويد والهشاشة في آن واحد، وهو ما يعتبر إنجازاً في علاجات العظام، وإذا ما تزامن العلاج الدوائي مع العشبي فإنه أحرى بأن يأتي بنتائج أفضل.

9. حماية الجهاز الهضمي

أجريت التجارب على نبات الأملج لبحث قيمته الوقائية والعلاجية في عدة أمراض بالجهاز الهضمي، وقد أثبت نجاحاً في بعض هذه الأمراض مثل:

  • التهاب وقرحة المعدة
  • الإسهال.
  • التهاب البنكرياس الحاد

10. أمراض الأعصاب ومكافحة الشيخوخة

تستخدم عشبة الأملج مع العديد من العلاجات الطبيعية - إلى جانب الدوائية - لمقاومة إلتهاب الأعصاب الذي يترافق مع أمراض الشيخوخة كمرض الزهايمر والتصلب المتعدد، والخرف المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية، ومرض الشلل الرعاش.
تحتوي عشبة الأملج على العديد من مضادات الأكسدة منها الـtannoids ذو التأثير الوقائي ضد الأمراض النفسية (الذهان)، كما أظهر المستخلص المائي خصائص مضادة للاكتئاب. وقد يحدث ضعف الإدراك في مرضى الصرع، إما بسبب المرض نفسه أو الأدوية، وقد لوحظ أن مستخلص الأملج قد ساهم ليس في تحسن الإدراك فحسب، بل في تحسن التشنجات والاختلاجات المصاحبة للمرض، ويستخدم في مرض الزهايمر بسبب آثاره المفيدة في تحسين الذاكرة. كما أن مستخرج هذا النبات يفيد في صنع الكولاجين وبالتالي، يمكن استخدامه مضادا طبيعيا للشيخوخة.

11. مسكن وخافض للحرارة ومضاد للالتهابات

يمثل مستخلص الثمار عنصراً قوياً مضادا للحروق ومسكنا، ربما عن طريق المركبات الفينولية المتعددة في هذا النبات.

12. اضطرابات العين

تمتلك العيون إنزيماً مضاداً للأكسدة في عدسة العين (glutathione)، مما يحافظ على شفافيتها، ولكن مع تقدم العمر ينقص هذا الإنزيم مسببا إعتام العدسة. يقوم نبات الأملج بالحفاظ على هذا الإنزيم من التكسر، ومن ثم المحافظة على صفاء العدسة، ولذلك يستخدم في الحفاظ على عدسة العين خاصة عند مرضى السكري، وما زالت الأبحاث في إطار التجارب، ولكن النتائج مبشرة.

عشبة الأملج .. الآثار الجانبية المحتملة والمحاذير

  • على الرغم من استخدام الأملج لعدة قرون في الطب الهندي القديم، إلا أنه لا يُعرف سوى القليل عن سلامته على المدى الطويل، فالاستخدام الطبيعي المؤقت آمن نسبياً، ولكن الاستخدام في العلاج لا يكون إلا عن طريق الطبيب.
  • قد يؤدي سوء استخدامه إلى اضطراب في المعدة وإسهال.
  • يجب تجنب استخدامه للأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات.
  • لا يستخدم مع الأمراض المزمنة (الكلى – الكبد - القلب) إلا بعد موافقة الطبيب.
  • لا ينبغي استخدام الأملج مع مضادات التجلط، أو قبل العمليات الجراحية لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة النزيف.
  • كما يمكن أن يتفاعل مع الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري والضغط، مسبباً انخفاضاً في نسبة السكر، أو الضغط في الدم.
  • لا بد من التأكد من سلامة مصدر عشبة الأملج حتى لا يكون ملوثًاً بالمبيدات أو المعادن الثقيلة وغيرها من الملوثات.
آخر تعديل بتاريخ
12 سبتمبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.