ظهرت مؤخراً شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن هناك احتمالية لحدوث جائحة وإغلاقات جديدة، وذلك بسبب ظهور متحورات جديدة لفيروسات كورونا في مناطق مختلفة من العالم، فما حقيقة هذه الشائعات؟
ما هو المتحوّر الجديد؟
ذكر مسؤول رفيع في منظمة الصحة العالمية ظهور متحور جديد لفيروس كورونا في عدة دول، منها سويسرا وإفريقيا الجنوبية، بالإضافة إلى الدنمارك، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وسُمِّي هذا المتحور الجديد بـ(BA.2.86)، وهو يختلف عن المتحور الجديد الآخر من فيروسات كورونا والذي أُطلِق عليه اسم "إيريس أو EG.5.
يحمل الفيروس الجديد المنبثق عن متحور أوميكرون أكثر من 35 تحوّراً في أجزاء رئيسية من الفيروس مقارنة بالمتحوّر الأكثر انتشاراً في عام 2023 المعروف بـ(XBB.1.5)، وهو عدد تحوّرات يماثِل تقريباً عدد التغيُّرات والطفرات بين أوميكرون والمتحور السابق له.
أين ظهر المتحوّر الجديد؟
اكتُشِف المتحوّر الجديد أولاً في الـ24 من تموز في الدنمارك بعد فحص الفيروس في شخص مصاب حالته على وشك التطور لحالة شديدة، وظَهر بعدها المتحور لدى عدة مصابين أثناء الفحص الروتيني في المطارات، وفي عيِّنات مِن مياه التصريف الصحي في عدة بلدان.
ما مدى خطورة المتحوّر الجديد؟
يرى عدة خبراء حول العالم ضرورة مراقبة هذا المتحور الجديد، إلا أنهم يؤكّدون أن احتمال تسببه بانتشار واسع من الإصابات الشديدة بالمرض المؤدية للوفاة هو احتمال ضئيل بسبب الأجسام المضادة التي تطوّرت لدى الأشخاص حول العالم بفعل اللقاحات والإصابات السابقة.
يشير انتشار المرض بين حالات غير مرتبطة أن المتحوّر الجديد قد انتشر بشكل أوسع مما يُعتَقد، خصوصاً بسبب انخفاض إجراءات الفحص والمراقبة المتَّبعة حالياً.
لاحَظ الأطباء أن الفحوصات والأدوية المستخدَمة حالياً لا زالت فعالة ضد هذا المتحوّر، ولكنه قد يسبب إصابات أكثر انتشارًا لدى الأشخاص الذين تلقّوا لقاحات كورونا السابقة، أو أصيبوا سابقاً بمرض كوفيد-19، ولكن لا توجد أدلة على أن المتحوّر الجديد يسبب حالات أكثر شدة من ذي قبل.
إذاً، هل يستحق الأمر كل هذا التخوف؟
يرى الخبراء ضرورة مراقبة هذا المتحوّر الجديد بالرغم من أن المناعة المكتسبة سابقاً قد تكون فعّالة في الوقاية منه، أو في منع تطور حالات شديدة من كورونا.
المصدر: