صحــــتك

لماذا يخسر البعض وزناً أكثر من غيرهم عند ممارسة الرياضة؟

لماذا يخسر البعض وزناً أكثر من غيرهم عند ممارسة الرياضة؟

هذا بالضبط ما سعت دراسة حديثة لاكتشافه أجريت من قبل جامعة كوبي اليابانية، فقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة (Molecular Metabolism) في أغسطس 2024، طارحة السؤال: لماذا يخسر البعض وزناً أكثر من غيرهم عند ممارسة الرياضة؟ 

كيف كشف العلماء لماذا يخسر البعض وزناً أكثر من غيرهم عند ممارسة الرياضة؟

استخدم الباحثون في الدراسة نماذج من الفئران والبشر للنظر في تأثير البروتين غاما من مستقبلات البيروكسيسوم المنشط 1-ألفا (بي جي سي-1 ألفا) على التمارين الرياضية وتأثيراته على الجسم.

لم ركَّزت الدراسة على البروتين (بي جي سي-1 ألفا)؟

يعزز البروتين (بي جي سي-1 ألفا) التعبير عن الجينات المتعلقة بالميتوكوندريا (مولدات الطاقة في الخلية)، والجينات المشاركة في أكسدة الأحماض الدهنية، والجينات المشاركة في توليد الحرارة، مما يعزز استهلاك الطاقة بكفاءة في العضلات. وعند ممارسة الرياضة، يزداد التعبير عن البروتين (بي جي سي-1 ألفا) في عضلات الجسم، والذي بدوره يحفز التعبير عن الجينات التي تعزز استهلاك الطاقة بكفاءة، وتعد هذه هي الآلية التي يتم من خلالها استهلاك الطاقة بكفاءة في العضلات أثناء ممارسة الرياضة.

ما علاقة الأنواع الأخرى من البروتين (بي جي سي-1 ألفا)؟

وجدت أبحاث سابقة وجود نوعين آخرين من البروتين (بي جي سي-1 ألفا)، هما (بي جي سي-1ألفا - ب) و(بي جي سي-1 - ج)، وهما شبيهان جداً بالنوع الأول، إلا أنهما ينتجان بنسب أعلى بكثير في العضلات أثناء ممارسة الرياضة، في حين لا يشهد النوع الرئيسي زيادة مشابهة في العضلات أثناء ممارسة الرياضة.

ماذا وجدت الدراسة التي بحثت لماذا يخسر البعض وزناً أكثر من غيرهم ؟

وجدت الدراسة باستخدام نماذج من الفئران واختبارات على البشر، أن عدم وجود النسختين (ب) و (ج) من البروتين (بي جي سي-1 ألفا) يعني أن النشاط البدني القصير المدى لم يكن له تأثير على الجسم، ما يؤدي إلى حرق دهون بنسب أقل أثناء وبعد التمرين.

أما الأشخاص الذين يملكون النسختين (ب) و (ج) من هذا البروتين، فقد أدى النشاط البدني لديهم إلى استهلاك كمية أكبر من الأكسجين، وكانت نسبة الدهون في أجسامهم أقل من أولئك الذين لم يكن لديهم نسختَي هذا البروتين، وقد لوحظ ذلك في الأشخاص الأصحاء، وكذلك في المصابين بالسكري من النوع الثاني.

أما في الفئران التي تفتقر إلى النسختين (ب) و (ج)، فلم تشهد فقط انخفاضًا في استهلاك الطاقة أثناء التمرين، بل اكتسبت وزنا إضافياً عندما كانت تعيش في ظروف طبيعية، ولم تكن كمية الطعام التي استهلكتها الفئران مختلفة، وأصيبت هذه الفئران بالسمنة، والمفاجئ هنا أن سبب السمنة ليس ازدياد كمية الطعام التي تناولتها الفئران، وإنما انخفاض نسبة الطاقة التي استهلكتها.

ماذا تعني نتائج الدراسة؟

تدعم نتائج هذه الدراسة أبحاثًا سابقة أخرى خلصت إلى أن الجينات تلعب دوراً مهماً في زيادة الوزن وخسارته، وتؤكد هذه الدراسة الرأي الذي يقول إنه بالرغم من أهمية الرياضة لخسارة الوزن والحفاظ على الصحة، فإن الوراثة والنظام الغذائي يلعب الدور الأبرز في خسارة الوزن.

آخر تعديل بتاريخ
01 أغسطس 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.