صحــــتك

زلات اللسان .. مؤيدو إسرائيل يقعون بها

زلات اللسان :مؤيدوا اسرائيل يقعون بها

جوزي ليت، فتاة يهودية مؤيدة للكيان المحتل، وطالبة في جامعة فيرمونت الأمريكية، ترتبك وتضطرب، تغطي فمها بيدها مرتعدة في مجلس مدينة برلنغتون بعد زلة لسان أدركت فيها أنها أقرت لتوها بما تسعى لإنكاره، وهو أن ما يحدث في قطاع غزة يُعدُّ مجزرةً موازية لما حدث في المَحرقة اليهودية، ولكن ما هو التفسير العلمي والحقيقة حول زلات اللسان ، أو ما يُعرف بالزلات الفرويدية Freudian Slips، نسبة إلى عالِم النفس سيغموند فرويد.

زلات اللسان

في عام 1901، أصدر سيغموند فرويد كتاب "سيكولوجية الحياة اليومية"، تناول فيه موضوع زلات اللسان التي أصبحت معروفة في وقت لاحق باسم "زلات فرويد" (Freudian Slips). يؤكد فرويد في نظريته أن الهفوات اللفظية ليست بريئة، ولا تحدُث عرَضيًا كما يَعتقد البعض، بل تعكس رغبات حقيقية وأمنيات مدفونة في العقل الباطن، ويشبّه في كتابه زلات اللسان بمرآة تعكس الأفكار والدوافع الكامنة في العقل غير الواعي (العقل الباطن).

زلات اللسان :مؤيدوا اسرائيل يقعون بها

سيغموند فرويد، مؤسس علم التحليل النفسي النمساوي، يرى أن زلات اللسان ليست مجرد أخطاء، بل تمثل بالأساس أصدَق التعابير التي ينطق بها الإنسان، إذ تنبع هذه الكلمات مباشرةً من غير وعي دون أن تمر عبر عمليات التصفية والصقل التي يفرضها العقل الواعي. فعندما ينطق الإنسان بزلة اللسان، فإنه يكشف دون قصد عن محتويات عقله غير المدركَة بشكل مباشر، دون أن يتدخل في ذلك الوعي بتصحيح أو تجميل الرسالة وفقاً لمفاهيمه الحالية أو الضغط المجتمعي الذي قد يتعرض له.

اليوم، يمكن لما يسمى بزلة اللسان أن تصِف أي نوع من الأخطاء في الكلام، وليس لهذه الأخطاء دائمًا تفسير تحليلي نفسي. على سبيل المثال، الطفل الذي يدعو معلمته عن طريق الخطأ "ماما" قد يكون سبب هذه الزلة أنه ينتقل ببساطة من قضاء معظم اليوم مع والدته إلى قضاء معظم اليوم مع معلمته.

وغالبًا ما يكون الأب الذي يعاني من التوتر  أن يقوم بمناداة أحد أطفاله باسم طفل آخر بسبب انشغاله بالعمل أو كونه متعبًا. إذًا يبقى السؤال هل يمكن أن تكشف زلات اللسان حقيقة الأشخاص؟

إجابة علمية: هل تكشف زلات اللسان حقيقة الأشخاص؟

طبيعة زلات اللسان تجعل من الصعب دراستها في بيئة بحثية، وذلك لأنها تحدث بشكل عشوائي.

إذا كانت تتعلق بالرغبات غير الواعية، كما اقترحَ فرويد، فسيحتاج الباحثون إلى دراسة عقلك الباطن من أجل العثور على دعم لوجود تلك الرغبات.

ولأن التحليل النفسي يرى أن زلات اللسان تحدث كهفوة مؤقتة في قدرتك على إبقاء تلك الأفكار مكبوتة، فإن البحث العلمي يتطلب أيضًا نظرة فاحصة على هذا الصراع الداخلي.

نظرًا لأن الخبراء لديهم وسائل محدودة لقياس الأفكار غير الواعية والصراع الداخلي، فإنهم لم يعثروا بَعْدُ على دليل قاطع على أن الزلات الفرويدية هي نتيجة مباشرة لأي حوافز أو دوافع غير واعية قد تكون لديك.

ولكن، اكتشَف فريق من الباحثين تفسيرات محتملة للزلات الفرويدية في عام 1992، بالبحث في الصراع الداخلي حول السيطرة على العادات والعواطف غير المرغوب فيها الناجمة عن التنويم المغناطيسي، وذكروا أنه قد يبدو هناك بعض الارتباط بين الزلات والأفكار المرتبطة بها، مما يشجّع البحث المستقبلي حول هذا الموضوع. ومع ذلك، فقد أشاروا أيضًا إلى العيوب العديدة في دراساتهم، مؤكّدين على صعوبة التوصل إلى نتائج ذات معنى، وفي هذه المرحلة، يبلغ عمر البحث أكثر من عقدَين من الزمن.

ومع ذلك، لاحظ الباحثون وجود صلة واضحة بين الشعور بالذنب، وخاصة المرتبط بالجنس والزلات الفرويدية. يبدو أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الشعور بالذنب تَزلُّ ألسنتهم بشكل أكبر، ربما لأنهم يشعرون بالصراع الداخلي حول ما إذا كان عليهم تجنب الأشخاص الذين يشعرون بالانجذاب إليهم، أو البحث عنهم، أو الفضول بشأن ما يحدث لهم. ولكن مرة أخرى، هذه ليست نتائج مؤكّدة، وأنت عزيزي القارئ: ما رأيك بزلات اللسان؟

آخر تعديل بتاريخ
28 يناير 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.