تواجه غزة كارثة صحية غير مسبوقة يرافقها خطر انتشار أمراض معدية وقاتلة مثل الكوليرا، نتيجة الانهيار التام الذي يشهده مجالَي خدمات المياه والصرف الصحي، وفقاً لمنظمة أوكسفام.
تردي الأوضاع الصحية في غزة يوماً بعد يوم
يوجد في غزة 5 منشآت لمعالجة مياه التصريف الصحي (المياه العادمة)، وأُجبِرت جميعها على التوقف عن العمل، بالإضافة إلى معظم محطات ضخ هذه المياه، والبالغ عددها 65 في القطاع، ولهذا يتم الآن ضخ المياه العادمة غير المعالَجة في البحر، ويتسرب معظمها ويتجمع في الشوارع في بعض مناطق القطاع.
ومع نفاد المياه النظيفة في القطاع، يضطر بعض سكان قطاع غزة إلى شرب مياه الآبار الزراعية، علماً أن حصة الفرد من المياه في غزة أصبحت الآن نحو 3 لترات يومياً، في حين توصي منظمة الصحة العالمية أن الفرد يحتاج ما بين 50 إلى 100 لتر يومياً ليحقق المتطلبات الصحية الأساسية.
ما هو مصدر المياه الحالي في غزة؟
أصبحت المنشآت الصغيرة لتحلية المياه وفلترتها التابعة للقطاع الخاص هي المورد الأكبر للمياه النظيفة في غزة، وأدى هذا إلى ارتفاع سعر المياه في القطاع إلى 5 أضعاف.
ما هي المخاطر الصحية المحتملة؟
إن عدم توافر الطاقة والطعام والمياه النظيفة في قطاع غزة يزيد من احتمال تكاثر وانتشار أمراض مُعدِية خطيرة، منها الكوليرا، ولهذا تسعى جمعيات المجتمع المدني في القطاع لتوزيع عدد من معدات النظافة على المواطنين في الملاجئ المكتظة.
وقال متحدث باسم جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في حديث له مع منظمة أوكسفام: "العون في هذه الأوضاع أصبح ضرورياً، فالناس لا تموت فقط بسبب الهجمات، وإنما تحدث الوفيات أيضًا بسبب الأمراض التي تنجم عن الظروف غير الصحية، ونقص الطعام، والتي يعاني منها الرجال والنساء وحتى الأطفال، إذ يُجبر قاطنو غزة على استخدام مياه غير نظيفة، ويعانون من الحصول على الطعام لأنفسهم، ويعانون نقصًا شديدًا في المعدات الطبية الأساسية."
المصدر: